زكية الديراني/ جريدة الأخبار
يحاول «تلفزيون لبنان» استعادة بعض بريقه، وهذه المرة ليس من خلال برمجة جديدة، بل تتمثل الخطوة في عودة النشرات الإخبارية باللغة الفرنسية Le Journal بعد غياب قرابة 24 عامًا على توقفها. فقد بثت أمس أول نشرة بالفرنسية على الشاشة المحلية، وترأس تحريرها نضال أيوب وتقدمها بالتناوب مع زميلها حيّان مروه.
في هذا السياق، تلفت أيوب في حديث لنا إلى أنّ عودة النشرات جاء بناء على نتائج دراسات أجريت وكشفت عن رغبة المشاهدين في رجوعها إلى الشاشة بعدما لقيت شعبية واسعة عند بثها في السنوات الماضية. وأشارت أيوب الى أنّ وزير الإعلام زياد مكاري بالتعاون مع المنظمة الدولية للفرنكفونية، كانا الراعيين الاساسيين لعودة النشرات الفرنسية Le Journal.
عن مواعيد بثها، تشير أيوب الى أنّ النشرة ستبث من الاثنين الى الجمعة (الساعة السادسة والنصف مساءً)، وتبلغ مدتها ربع ساعة كمرحلة أولية. أما مضمونها، فسيشمل تغطية الاخبار المحلية والدولية بسياسة تحريرية ديناميكية. وتعرج النشرة على الأنشطة الفنية والثقافية والسياسية.
بهذه الخطوة، يسترجع «تلفزيون لبنان» نشرته الناطقة بالفرنسية التي تخاطب شريحة من المجتمع اللبناني الذي تعتبر الفرنسية اللغة الثانية في البلد. كما تحمل الخطوة خلفيات سياسية، بعد انتخاب جوزيف عون رئيسًا للجمهورية وتكليف نواف سلام بتشكيل الحكومة، خصوصًا أنّ الدور الفرنسي السياسي كان بارزًا في المرحلة الراهنة. كما تأتي الخطوة في ظل المشاكل المالية التي يعانيها «تلفزيون لبنان» والتي أدت إلى إضراب الموظفين عن العمل مرات عدة. ووصلت الأمور الى حد التهديد بإغلاق التلفزيون الوطني. فهل تكون النشرة الفرنسية فاتحة خير على الشاشة؟.
