هذه استقالتي يا تلفزيون لبنان!
أعتقد إن السبعة عشر عامًا الماضية كافية، لأترك المجال لغيري. وربما أمنح الفرصة لمن ينزعج من كتابتي السياسية، بأن يتحرّر مني، بإرادتي، في تلفزيون، لم أعرف له يومًا هوية سياسية..
جديد الموقع
أعتقد إن السبعة عشر عامًا الماضية كافية، لأترك المجال لغيري. وربما أمنح الفرصة لمن ينزعج من كتابتي السياسية، بأن يتحرّر مني، بإرادتي، في تلفزيون، لم أعرف له يومًا هوية سياسية..
"لو أعطيتني أفضل سيرة مهنية، لفتاة محجّبة كاملة الأوصاف والمزايا الشخصية والأكاديمية والمهنية، لن أتمكّن من إيجاد وظيفة لها، لا لشيء، إلاّ لكونها محجبة ... هذه هي الحقيقة بوضوح ومن دون تجميل ..".
كما «عولجَت» قضية حجاب المراسِلة زينب ياسين، بالانقسام سياسيًا وطائفيًا داخل أروقة مبنى تلة الخياط، وخارجه في الإعلام وقنوات التواصل، من دون مناقشة الموضوع بعقل بارد واعتبار مصلحة التلفزيون المهنية فوق المصالح.
إن البشرية منذ عهدها الأول عرفت الستر والحجاب، بأنواعه المختلفة، كل بحسب ثقافة المجمتمع الذي تنتمي إليه، في بلاد فارس في بلاد الهند والسند، وحتى في الحضارات الأوروبية، خصوصًا عند الروم،
بعد حوالي عشرة أشهر من تغطيتها اليومية للحرب، توقفت زينب بشكلٍ مفاجئ عن الظهور على الهواء، وكانت الذريعة حينها عدم توافر ميزانية لتغطية جنوب لبنان. علمًا أن زينب قد حُجبت عن الشاشة بشكلٍ نهائي،
إيمانًا منه بقدرة الإعلام الوطني على النهوض والاستمرار على الرغم من التحديات الكبيرة، يولي وزير الإعلام اللبناني بول مرقص «تلفزيون لبنان» الأهمية القصوى ليعود هذا الصرح الوطني إلى أمجاده السابقة وإلى رونقه وحضوره الإعلامي المميز الذي عرف به منذ عهود طويلة.
يحاول «تلفزيون لبنان» استعادة بعض بريقه، وهذه المرة ليس من خلال برمجة جديدة، بل تتمثل الخطوة في عودة النشرات الإخبارية باللغة الفرنسية Le Journal بعد غياب قرابة 24 عامًا على توقفها.
موقع اعلامي يهتم بالشؤون السياسية والقضايا الاجتماعية والشؤون الثقافية في لبنان والمنطقة العربية والعالم ويناصر القضايا المحقة للشعوب في مواجهة الاحتلال والاستبداد