إعلام الوصاية ينقلب على الحكومة: الدويلة فوق الدولة تتكلم!
ذهب الأمر أبعد من الخطاب الداخلي، إلى التلويح بإيقاف مؤتمر دعم الجيش في الرياض على خلفية هذه الفعالية. طبعًا، يكاد الأمر لا يصدّق كيف جرّ هؤلاء فعالية لها حيثية محدّدة إلى ما وراء البحار!.
جديد الموقع
ذهب الأمر أبعد من الخطاب الداخلي، إلى التلويح بإيقاف مؤتمر دعم الجيش في الرياض على خلفية هذه الفعالية. طبعًا، يكاد الأمر لا يصدّق كيف جرّ هؤلاء فعالية لها حيثية محدّدة إلى ما وراء البحار!.
استبق الإعلام موعد الإضاءة بأيّام، وحوّلها إلى ما يشبه الأزمة الوطنية، وكأنّها أهمّ ما يشغل بال اللبنانيّين في الوقت الحالي! وكعادته، استغلّ الإعلام المعادي للمقاومة الموضوع لتصوير المقاومة على أنّها مجرّد مجموعة عصابات «خارجة عن الشرعية»
كما لعبوا على الوتر التمثيليّ فنطقوا زورًا باسم المدينة وأهلها، وادعوا على سبيل تزوير الحقائق أنّ "البيارتة" يعادون المقاومة، فكان الردّ بيروتيًّا بالدرجة الأولى، إذا أشهر أهل المدينة الأحرار هوّيتهم المقاومة، المعادية لـ"إسرائيل"، وقالوا بأعلى صوتهم إنّ مدينتهم تعتزّ بصورة سيّد المقاومة..
هو صراع الأرقام الذي يحاول توازياً مع الضغط السياسي والديبلوماسي والإعلامي انتزاع شعبية المقاومة
سبق هذا التقرير البصري الذي حاول تضخيم الأرقام المعارضة للمقاومة وتبيان بأنها عابرة للطوائف، تقرير ثان بُث في 11 آب الماضي، تحت عنوان :"أرقام الحزب بين الحقيقة والادعاءات". ترد فيه القناة على ما ورد في صحيفة "الأخبار" بأن "60% من اللبنانيين ضد سحب سلاح حزب الله
ختمت «إم تي في» تقريرها بالقول إن لبنان في 2025 «يبتعد عن المعسكر المقاوم». لكن هذه العبارة أقرب إلى خلاصة موقف القناة لا إلى استنتاج مدعوم بالمعطيات. إذ إن البلد ما يزال منقسمًا بعمق حول خياراته الاستراتيجية
محطة تسعى في الآونة الأخيرة، وعبر منصات مختلفة حتى الترفيهية منها إلى الترويج للتطبيع، وشيطنة سلاح المقاومة وقلب الحقائق
ضع هذَين الخبرَين أمام ولد وقُل له أن يرتّبهما بحسب الأهمّية بما يناسب نشرة أخبار، ويكون الجواب واضحًا. لكن هذا في عالم الأطفال العادي، كي لا نقُل المثالي حيث لا يتعرّض أحد للقتل.
على الرغم من تصرّف الصحافية غير اللائق بعض الشيء، إلّا أنّه من الواضح أنّها انفعلت، وهي معروفة بانفعالها على الهواء في محطّات سابقة. غير أنّ غرفة التحرير في القناة قرّرت أن تضيف رشّة من الخبث،
من الواضح أنّ كوستانيان خصّص الحلقة للرد على مارسيل غانم، والذي كان في 17 نيسان الجاري، قد استكمل هجومه على وسائل الإعلام والمنصّات المحسوبة على رأس المال المعولَم.
تنافست mtv و«الجديد»، مساء الاثنين الماضيأ في الصهينة و«التخبيص»، مُكملتين حربهما على الوعي العامّ في خدمة أطراف تتمنّى الإضرار بلبنان وشعبه.
صحيح أنّ على هذه المنصّات الكثير من الأخبار المضلّلة من الطرفَين، وبات يصعب معرفة المشهد الحقيقي من ذاك الكاذب، هذا إن لم يكن حقيقيًّا لكن مرفقًا بعنوان يغيّر سياقه وينسف «حقيقته» من أساسها.
كما كان متوقّعًا، فُتح البثّ المباشر على كلّ القنوات اللبنانية منذ صباح الأحد لتغطية تشييع الأمينَين العامّين السابقَين لـ«حزب الله» الشهيدَين السيّد حسن نصر الله والسيّد هاشم صفيّ الدين، بما فيها «تلفزيون لبنان» و«المنار» وOTV و«الجديد» وLBCI وNBN و«الميادين»، باستثناء mtv التي أكملت برمجتها العادية
بعد أحداث اليومين الماضيين مثل التظاهرة التي دعت إليها المقاومة عصر السبت، وقبلها إحراق مركبة تابعة لليونيفيل على طريق المطار ومنع طائرة إيرانية من الهبوط في مطار بيروت، أعادت القنوات اللبنانية تموضعها في نشرة أخبارها مساء السبت، فيما ذهبت أخرى بعيدًا في خطها التحريضي والفتنوي على رأسها mtv.
قد يكون مفيدًا سؤال غالبية الإعلام اللبناني عن سبب غياب البثّ المباشر من الجنوب في الأيّام القليلة الماضية. الموضوع ليس اعتباطيًّا ولا من باب المزايدة، إنّما من باب الأخلاقيّات المهنية والإنسانية أوّلًا، وثانيًا الوطنية والسيادية التي يكثر التشدّق بهما أخيرًا بالتزامن مع مفعول عكسي يهوي بهما نحو القعر.
موقع اعلامي يهتم بالشؤون السياسية والقضايا الاجتماعية والشؤون الثقافية في لبنان والمنطقة العربية والعالم ويناصر القضايا المحقة للشعوب في مواجهة الاحتلال والاستبداد