كيف نواجه الحملة الإعلامية علينا؟
الغريب أن تلك الأخبار يتلقفها الجمهور الذي يتناقلها كأنها حقيقة مؤكدة… ولا سيما حين تتناقلها غير وسيلة إعلامية أو موقع من دون تشغيل أخلاقيات الموضوعية والتحري والتدقيق والصدق
جديد الموقع
الغريب أن تلك الأخبار يتلقفها الجمهور الذي يتناقلها كأنها حقيقة مؤكدة… ولا سيما حين تتناقلها غير وسيلة إعلامية أو موقع من دون تشغيل أخلاقيات الموضوعية والتحري والتدقيق والصدق
في هذا السياق، أعلنت الشبكة التي تتخذ من الرياض مقرًا لها، عن مشروعها الوثائقي في ظل مرحلة مصيرية يمر بها لبنان، وانطلاق الحديث عن التحضير للفتنة الطائفية في المرحلة المقبلة. مخطّط صرّح به علنًا رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو
في هذا السياق، تتولى شبكة «سكاي نيوز» الإماراتية دفة الترويج للعدو الإسرائيلي في حربه على المقاومة ولبنان. في إحدى غرف إمارة أبوظبي الإماراتية حيث مقرّ الشاشة، تجري عملية صياغة أخبار الشبكة بالشراكة بين الإماراتيين والعدو الإسرائيلي
لا توجد قناة واحدة بادرت لاستدعاء مثقفين وممثلي مجتمع مدني وأحزاب وبرلمانيين وناشطين مناهضين للتطبيع لعرض وجهات نظرهم، بما في ذلك رؤية السلطة السياسية والدولة التونسية
تركّزت تعليقات كثيرة عن اتّهام القناة بالتصهين، وهو اتّهام مُتفهّم نظرًا إلى الغضب الذي يسيطر على الناس بسبب جرائم العدوّ؛ بينما تطلّ وسائل إعلامية لتدعم حرب قاتلهم النفسية، فيما دعا البعض السلطات ولا سيّما وزارة الإعلام إلى التحرّك واتّخاذ إجراءات بحقّ الوسائل الإعلامية التي تحرّض على شعبها
أمامنا نهج جديد في الصحافة. «بيروت تايم» تستقي معلوماتها من قنوات إسرائيلية ـــ غالبًا القناة 12 ـــــ على طريقة «كوبي بايست»، أو مثل مجموعات واتساب التابعة للعائلة. «بيروت تايم» من دون أي مسافة نقدية، أو تشكيك بصحة الأخبار الواردة، أو التمحيص في طبيعة هذه الأخبار. المهم أن ينتمي الخبر إلى المعجم التالي: غارة، اغتيال، تهديد من نتنياهو أو اسم مسؤول في «حزب الله » تم استهدافه. بين خمسة أخبار منشورة،
لم يكن مستغربًا أن تروّج الصحيفة للسردية الإسرائيلية، فهي تعمل وفقًا للأجندة السعودية التي تريد التطبيع العلني مع العدو، فيما نقلت «ذا أتلانتك» في 25 أيلول (سبتمبر) الماضي أنّ ولي العهد السعودي أعلم وزير الخارجية الأميركية أنطوني بلينكن في محادثة خاصة أنّه لا يبالي بـ «القضية الفلسطينية».
«شبه معدومة». هكذا يمكن وصف تغطية القنوات العامة التابعة لـ «المتحدة» لاغتيال السيد نصر الله. أما السبب، فبسيط! البرامج الحوارية والسياسية المسائية متوقفة ــ من دون سبب معلن ــ على كل هذه الشاشات منذ مطلع تموز (يوليو) الماضي. وبالتالي لا مساحات أصلًا يمكن من خلالها تقييم حجم التغطية، فيما اكتفى تامر أمين في برنامجه «آخر النهار» على قناة «النهار» باستضافة الإعلامي اللبناني طوني خليفة الذي اكتفى بدوره بالندب والعويل على حال لبنان والخشية من حرب أهلية!
أشاد الجانب الإسرائيلي مرارًا بدورها في نقل السردية الصهيونية، آخرها من مستشار الرئيس الإسرائيلي والمتحدّث السابق باسم حكومة الكيان، إيلون ليفي، الذي علّق على X قبل استضافته على القناة قائلًا إنّ تغطيتها «أكثر إنصافًا من عدد من وسائل الإعلام الغربية»
في 13 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، قتل الاحتلال الإسرائيلي المصوّر في وكالة رويترز عصام العبدالله، في استهداف مباشر لمجموعة من الصحافيين كانت تغطي التطورات في جنوب لبنان.
اختارت قناة العربية عدم بث كلمة أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، على الهواء مباشرة، والتي ندّد فيها بما يتعرّض له الشعب الفلسطيني في قطاع غزة من عدوان إسرائيلي، واصفًا إياه بـ"الأشد همجية وشراسة". بدلًا من ذلك اختارت القناة بث مؤتمر صحافي للمندوب الإسرائيلي في الأمم المتحدة.
أصدرت نقابة الصحافيين المصريين بيانًا أعلنت فيه تضامنها الكامل مع الشعب اللبناني. ودعت النقابة، في بيانها، يوم الثلاثاء، لجبهة موحدة ضد العدوان الصهيوني وقطع العلاقات ووقف التطبيع معه، كما دانت الصمت والتخاذل تجاه العدوان ضد لبنان وفلسطين، مؤكدةً أن "حكومة الاحتلال المتطرفة تهدّد المنطقة بالدخول في نفق مظلم".
بداية، ليس مطلوبًا من إيران أن تدافع عن حزب الله أو أن تقاتل نيابة عنه، وقد كرر السيد نصر الله هذا الأمر مرات ومرات: "إيران لا تتدخل في أي شيء يتعلق بحزب الله، سواء في قراراته الداخلية أم الإقليمية أم الدولية، لا في السياسة أو الحرب".
في الحين الذي يتخبّط فيه جيش الاحتلال «الإسرائيلي» في رمال غزة وتراكم المقاومة الفلسطينية خسائره فيها، تزداد وترتفع وتيرة جبهات الإسناد اشتعالًا بضربات نوعيّة ضده من حيث يحتسب ومن حيث لا يحتسب، على يد مجاهدي المقاومة في لبنان، تعمل كل من «العربية» و»الحدث» والناطق العسكري باسم جيش الاحتلال على التهويل والتحريض ضدّ المقاومة في فلسطين ولبنان وتحميلها مسؤولية ما يرتكبه الاحتلال من جرائم ضد المدنيين.
منذ السابع من تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، تتفاوت تغطية أخبار الحرب الإسرائيلية على لبنان بين صعود وهبوط. شهدت الساحة الإعلامية ذروة تغطيتها في الخريف الماضي، مع بداية الإبادة الإسرائيلية على غزة وفتح جبهة الإسناد في جنوب لبنان.
موقع اعلامي يهتم بالشؤون السياسية والقضايا الاجتماعية والشؤون الثقافية في لبنان والمنطقة العربية والعالم ويناصر القضايا المحقة للشعوب في مواجهة الاحتلال والاستبداد