اوراق مختارة

الإعلام السعودي والإماراتي علبة بريد لــــ"إسـرائيل"!

post-img

تحيّز واضح اعتمدته قناتا «العربية» و«الحدث» السعوديتان، لمصلحة كيان الاحتلال الصهيوني منذ أكثر من سنة، بلغ حدّ إشادة الجانب الإسرائيلي مرارًا بدورهما في نقل السردية الصهيونية. ونشر «هيئة البثّ العامّ الإسرائيلية ــ كان» قبل أشهر أنّ «العربية» «تتعاون بشكل مباشر مع الجيش الإسرائيلي وتتلقّى معلومات حصرية منه مقابل تقديم صورة إيجابية عنه لمشاهديها في العالم العربي».

الجديد نشرته صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية التي لطالما أضاءت على دور «العربية» في نقل السردية الصهيونية في الحرب على غزّة وعلاقاتها مع أجهزة أمن الكيان. تناول التقرير هذا الدور الذي يبدو أنّه أخذ رهجته داخل الكيان أكثر ممّا حصل لدى الجمهور العربي، ولا سيّما خلال الحرب على لبنان حين كانت «العربية» و«الحدث» تنشران أسماء المستهدَفين من المقاومة حتّى قبل أيّ إعلان رسميّ من أيّ طرف.

يورد التقرير الذي أعدّته شيرين فلّاح صعب أنّ الإعلام العبري يستقي معلوماته من «العربية» و«الحدث» بما أنّهما على اطّلاع على المعلومات الأمنية الصادرة من الكيان، ويدّعي أنّ مصادرهما موثوقة. ويبدو أنّ القناتَين تملآن الفراغ الذي تخلّفه الرقابة العسكرية الإسرائيلية والتعتيم المفروض على الإعلام في الداخل المحتلّ، كونهما غير ملزمتَين بقوانين الاحتلال، إضافة إلى وجود غاية من وراء تسريب المعلومات المتعمّد إليهما، وهي استغلالهما للتأثير في الوعي العربي. يشير التقرير إلى الفكرة الآنفة بوضوح، ويقارن بين «العربية» و«الجزيرة» القطرية التي تُعتبر المنافس الأوّل لها، إذ إنّ «العربية» تأسّست بأمر من السعودية بهدف منافسة القناة القطرية. وبما أنّ «الجزيرة» تغيظ الكيان بنقلها وجهة نظر حركات المقاومة ومشاهدها، ولا سيّما في غزّة، كان السعي نحو «موازنة» المشهد الإعلامي العربي ونقل السردية الإسرائيلية، رغم أنّ الإعلام العربي بشكل عام منحاز إلى المصالح الأميركية والإسرائيلية مع استثناءات قليلة.

يشرح تقرير «هآرتس» بالتفصيل كيف تستغلّ أجهزة الأمن الصهيونية الإعلام الخليجي كحقل تجارب، فتسرّب معلومات عمدًا لفحص ردّ فعل الجمهور الإسرائيلي. إذا أتى متماشيًا مع تطلّعات حكومة الكيان، يتمّ تأكيد المعلومات، وفي حال لم يكن كذلك، يتمّ نفي الخبر، وهو ما لا يمكن القيام به عبر الإعلام العبري. ويستشهد التقرير بصحافيّين إسرائيليّين يقولون إنّه «من المعروف تمامًا بين الصحافيّين أنّ وسائل الإعلام السعودية، وخاصة قناتَي «الحدث» و«العربية»، تعمل مع إسرائيل»، وأنّه «عندما تنقل وسيلة إعلام سعودية تقريرًا أو تقتبس شيئًا ما، فمن المحتمل أنّها حصلت عليه من مصدر إسرائيلي»، وأنّ الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تسرّب معلومات حتّى إلى قناة «الشرق» الإماراتية وقناة «الراد» المصرية المملوكة للإمارات. كما يشير إلى دور صحف مثل «الشرق الأوسط» السعودية و«الجريدة» الكويتية في نقل السردية الصهيونية. في ما يلي المقال المترجم من الإنكليزية كاملًا:

«في الوقت الذي لا يتوقف فيه تدفّق التقارير من مسارح الحرب المختلفة، تقتبس وسائل الإعلام الإسرائيلية بشكل متزايد من وسائل الإعلام السعودية. وقد بدا ذلك واضحًا بعد اغتيال (السيد) هاشم صفي الدين، وريث الأمين العام لحزب الله (السيد) حسن نصر الله. ففي 3 تشرين الأول (أكتوبر)، شنّت إسرائيل هجومًا في بيروت. وبعد يوم واحد، أوردت وسائل الإعلام الإسرائيلية تفاصيلَ عن الهجوم، مستشهدةً في عناوينها بـ«تقارير سعودية». وذكر موقع «واي نت» أنّ «قناة «الحدث» السعودية نقلت عن مصادر لها أنّ إسرائيل أكدّت مقتل هاشم صفي الدين، بينما بثّت قناة «كان 11» العامّة خبرًا مشابهًا: «تقرير سعودي: مقتل هاشم صفي الدين في هجوم للجيش الإسرائيلي». لم يُصدر الجيش الإسرائيلي بيانًا رسميًّا يؤكد عملية الاغتيال إلّا بعد مرور ثلاثة أسابيع.

في أوائل كانون الأوّل (ديسمبر)، بعد اغتيال مسؤول الاتّصال بين «حزب الله» والجيش السوري سلمان جمعة في غارة على دمشق، نقل المراسلون الإسرائيليّون عن «الحدث»، ناسبين المصدر في عناوينهم إلى «تقرير سعودي». وبعد ساعات، أكّد الجيش الإسرائيلي أنّ جمعة قد اغتيل بالفعل في غارة لسلاح الجوّ الإسرائيلي. وقال أحد كبار الصحافيّين لـ«هآرتس»: «لا أعتقد أنّ هذه مصادفة. نحن نعلم أنّ هناك اتّصالات بين مصادر إسرائيلية مختلفة واثنتين أو ثلاث من وسائل الإعلام الخليجية. يظهر خبر ما فجأة على قناة «الحدث»، وينقله المراسلون في إسرائيل في حين أنّ بعضهم لا يجيد حتّى التحدّث بالعربية.

كيف عرفوا بذلك؟ تصل إليهم الترجمة. مَن الذي تواصل معهم؟ مصادر في إسرائيل. هذه طريقة لتجاوز الرقابة، وهي طريقة مريحة للعمل». رغم أنّ المملكة العربية السعودية لا تربطها علاقات ديبلوماسية مع إسرائيل، إلّا أنّ تقارير إعلامها احتلّت مكانة مرموقة في الإعلام الإسرائيلي منذ بداية الحرب. وقد تناول جاكي حوجي، معلّق الشؤون العربية في إذاعة الجيش الإسرائيلي، هذا التوجّه في مقال له في صحيفة «معاريف» العبرية اليومية في تشرين الأوّل (أكتوبر) الماضي.

كتب: «طوال فترة الحرب، كانت وسائل الإعلام السعودية بمثابة منفذ معلومات حصريّ للمصادر الرسمية الإسرائيلية من أجل نشر أسماء الأشخاص الذين استهدفتهم المقاتلات الحربية». وأضاف أنّ «المصادر الإسرائيلية فضّلت الإعلام السعودي حتّى على الإعلام الإسرائيلي. كان الأمر طقسًا معتادًا: طائرة تابعة لسلاح الجوّ الإسرائيلي تهاجم شخصًا ما، في سيّارته أو في المبنى الذي يختبئ فيه أو في نفق تحت الأرض. وفي غضون دقائق، وفيما لا تزال سيّارته مشتعلة، وقبل أن يتلقّى أقاربه خبر مقتله، كانت القنوات الإخبارية السعودية تنقل اسمه ولقبه». يعتقد صحافيّون إسرائيليون تحدّثوا مع «هآرتس» أنّ هناك اتّصالات بين مصادر إسرائيلية وقناتَي «العربية» و«الحدث» السعوديّتين، ولكن رفَض معظمهم التصريح بذلك بشكل رسمي، وكذلك خبراء إعلاميّون إسرائيليّون. ووفقًا لصحافيّ في وسيلة إعلامية إسرائيلية كبرى، فإنّه «من المعروف تمامًا بين الصحافيّين أنّ وسائل الإعلام السعودية، وخاصة قناتَي «الحدث» و«العربية»، تعمل مع إسرائيل. والمفهوم هنا أنّه عندما تنقل وسيلة إعلام سعودية تقريرًا أو تقتبس شيئًا ما، فمن المحتمل أنّها حصلت عليه من مصدر إسرائيلي، ومن المرجح أن يكون موثوقًا تمامًا. الإعلام الإسرائيلي يثق بها لأنها أثبتت نفسها. وفي الكثير من الحالات، كانت وسائل الإعلام السعودية أوّل مَن نقل التفاصيل التي اتّضح لاحقًا أنّها صحيحة».

قناة «الحدث» جزء من قناة «العربية» التي تموّلها الحكومة السعودية، ويعمل المراسلون والمذيعون عينهم في كلتا المحطّتين اللّتين تركّزان على وجهة النظر الإسرائيلية. وتعكس مقابلاتهم مع المتحدّث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري خلال الحرب وجهة نظر تتوافق مع وجهة نظر الجيش الإسرائيلي. وقد أُجريت مقابلة مع هاغاري على قناتَي «العربية» و«الحدث» في حزيران (يونيو) الماضي، وتحدّث عن الحرب في الشمال. وقال لـ«العربية»: «التقيت بالمدنيّين الذين يعيشون هنا. هم مجموعة من الأبطال الذين يقفون إلى جانب الجيش ويدعمونه. من جهة أخرى، أرى كيف يستغلّ حزب الله شعب لبنان وجنوب لبنان، ولست متأكّدًا تمامًا من أنّ الناس يدركون حقيقة الوضع هناك بالكامل».

كانت صحيفة «إيلاف» اللندنية أول وسيلة إعلامية سعودية تبدأ بإجراء مقابلات مع شخصيّات إسرائيلية رفيعة المستوى من دون إخفاء أسمائهم. في عام 2015، أجرى دوري غولد، الذي كان يشغل آنذاك منصب مدير عامّ وزارة الخارجية، مقابلة مع الصحيفة. وبعد ذلك بعام واحد، أجرت الصحيفة مقابلة مع يوآڤ مردخاي بصفته منسّق أنشطة الحكومة في المناطق، وتحدّث عن الوضع الأمني في شبه جزيرة سيناء والروابط بين تنظيم «الدولة الإسلامية» و«حماس». وفي العام نفسه، أجرت مقابلة مع زئيڤ إلكين الذي قدّمته الصحيفة على موقعها الإلكتروني بصفته وزير استيعاب المهاجرين ووزير شؤون القدس وعضو في الحكومة. وقبل شهرين من هجوم «حماس» في 7 تشرين الأوّل (أكتوبر)، أجرت الصحيفة – التي أسّسها الصحافي البريطاني السعودي عثمان العمير في عام 2001، وهو أيضًا مؤسّس صحيفة «الشرق الأوسط» – مقابلةً مع وزير الخارجية إيلي كوهين، الذي تحدّث عن إمكانية السلام والتطبيع مع السعودية. في كانون الأوّل (ديسمبر) الماضي، كتب رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي مقالًا في صحيفة «إيلاف» حول مستقبل غزّة في اليوم التالي لانتهاء الحرب، قائلًا: «ستنتصر إسرائيل. ليس لدينا خيار آخر، ولن نساوم على أمن مواطنينا. سنقاتل بشجاعة وشراسة ضدّ جميع أعدائنا».

يوضح روي قيس، مراسل الشؤون العربية في قناة «كان 11»، أنّ اتفاقات أبراهام 2020 التي أدّت إلى تقارب بين إسرائيل ودول الخليج، أثّرت في الوصول إلى وسائل الإعلام السعودية. «تحاول إسرائيل بثّ روايتها للعالم العربي، وهذا يحدث عبر وسائل الإعلام السعودية والإماراتية. القنوات السعودية لديها مصادر على الأرض، وانطباعي أنّ هناك تعاونًا إعلاميًا بينها وبين المصادر الإسرائيلية». وبحسب قيس، تتمتّع القنوات السعودية بسمعة إيجابية في إسرائيل مقارنةً بالقنوات القطرية وعلى رأسها «الجزيرة». «إذا سألت صحافيًا إسرائيليًّا أيّهما يفضّل بين «العربية» و«الجزيرة» سيختار «العربية». «الجزيرة» مرتبطة بقطر و«حماس». من أجل تقديم الصورة الصحيحة، من المهم أن تخبر المشاهد أو القارئ أو المستمع ما هي الوسيلة الإعلامية المعنية. تسمع أحيانًا عبارة «تقرير عربي» ولا تعجبني هذه العبارة. فماذا تعني؟ لنقُل إنّني نقلت تقريرًا عن مصدر من «حماس» يتحدّث مع صحيفة «الشرق الأوسط» السعودية؛ ستختلف الطريقة التي يُنظر بها إلى التقرير إذا كان منقولًا عن مصدر من «حماس» يتحدّث مع صحيفة «الأخبار» اللبنانية المرتبطة بـ«حزب الله»».

تجاوز الرقابة

علاقات إسرائيل السرّية مع وسائل الإعلام في العالم العربي لم تبدأ خلال هذه الحرب. يوضح الصحافيّون الإسرائيليّون المخضرمون الذين تحدّثوا مع «هآرتس» أنّ هذه ممارسة قديمة ومعروفة. يقول أحد كبار الصحافيّين «إنّها ليست مجرد تسريبات أمنية. في أوقات عاصفة وبوجود وسائل إعلام لا تُعدّ معاييرها عالية بالمقاييس الإسرائيلية أو العربية، وجد بعض المصادر الإسرائيلية طريقة لتجاوز الرقابة من دون أثر. في النهاية، لا نعرف مَن هو الذي قام بالتسريب». في عام 2011، أي بعد أربع سنوات من تأسيس «الجريدة»، نشر جاك خوري في صحيفة «هآرتس» مقالًا بعنوان «كيف أصبحت صحيفة كويتية ناطقة باسم مكتب رئيس الوزراء؟». وكتب: «يعتقد كثر في العالم العربي أنّ تقارير عدة كانت تهدف إلى إيصال رسائل من إسرائيل إلى سوريا ولبنان. أحد التقارير التي نشرتها الصحيفة، وعلى الأرجح اعتمد على مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، أدّى في نهاية المطاف إلى إقالة عوزي أراد من منصب مستشار الأمن القومي. وقد ادّعى معلّقون في لبنان من قبل أنّ الصحيفة التي تُعدّ وسيلة إعلامية مستقلّة، مدعومة ماليًّا من إسرائيل وتُستخدم للبروباغندا».

انتقد بعض الصحافيّين الإسرائيليّين الذين جرت مقابلتهم لإعداد هذا المقال، حقيقة أنّ التقارير تمرّ غالبًا عبر وسائل الإعلام العربية قبل أن تصل إلى الجمهور الإسرائيلي. يقول أحد الصحافيّين الإسرائيليّين: «بعض القضايا ليست سرّية أو لا تتطلّب سرّية. لنفترض أنّ رئيس الوزراء يريد تقديم تنازلات بشأن صفقة رهائن – لن يقول ذلك لوسائل الإعلام الإسرائيلية. من الأسهل إيصال الخبر إلى صحيفة في المملكة العربية السعودية. يمكن لرئيس الوزراء بعد ذلك، بناءً على ردود الأفعال، أن يؤكّد التقرير أو ينفيه. وهذا يوفر للشخص الذي قام بالتسريب فرصة لقياس ردود الأفعال لدى الجمهور الإسرائيلي وتقرير كيفية معالجة القضية هنا في إسرائيل. إذا نُقل الخبر نفسه إلى صحافي إسرائيلي، فسيكون من المستحيل نفي الخبر أو المناورة».

تسريب تفاصيل صفقة الرهائن

من الأمثلة الواضحة على ذلك ما حدث في كانون الأوّل (ديسمبر) الماضي عندما نقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية تقريرًا عن صحيفة «إيلاف» حول صفقة رهائن جديدة. وجاء في التقرير أنّ «المحادثات جارية بين وفد قطري ووفد إسرائيلي في أوروبا»، وأنّ «الصفقة ستشمل إطلاق سراح ثلاثة ضباط رفيعي المستوى من أسر «حماس»». وعندما نُشر هذا الخبر في الإعلام الإسرائيلي، نفاه مسؤولان إسرائيليّان رفيعا المستوى. «كان يصعب إنكاره لو أنّ صحيفة «نيويورك تايمز» مثلًا نشرت الخبر. لن تجد أيّ نفي إسرائيلي هناك»، يقول الصحافي الإسرائيلي. «ولكن مع وسائل الإعلام العربية، تسمح هذه المصادر لنفسها بالعودة والنفي».

سهولة وصول وسائل الإعلام العربية إلى مصادر غير إسرائيلية هو سبب آخر للاستشهاد بتقاريرها. يقول صحافي مخضرم في إحدى وسائل الإعلام الكبرى: «خلال المفاوضات حول صفقة الرهائن في بداية الحرب، لم تكن الأخبار الدقيقة تأتي من إسرائيل بل من وسائل الإعلام العربية». ويشير جزئيًّا إلى صحيفة «العربي الجديد» المموّلة قطريًّا وإلى «القاهرة الإخبارية» التي تديرها المخابرات المصرية. «هذه تسريبات قطرية ومصرية مباشرة للصحافة». وقد نقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية تقارير حول صفقة رهائن محتملة بين إسرائيل و«حماس» ظهرت في صحيفة «الشرق الأوسط» المملوكة للسعودية، ومقرّها لندن. ونقلًا عن مصادر فلسطينية في غزّة، ذكرت الصحيفة أخيرًا أنّ أشخاصًا من «حماس» بدأوا بالتحرّك لتحديد مكان الرهائن المحتجزين لدى الحركة والجماعات المسلحة الأخرى في غزّة.

أمّا على الجانب الإسرائيلي، فإنّ إسرائيل نفسها تسرّب تفاصيل الصفقة إلى قناة «الشرق» الإماراتية وقناة «الراد» المصرية المملوكة للإمارات، بحسب الصحافي المخضرم. ويقول: «ربّما تكون هذه مبادرة من مسؤول إسرائيلي يعتقد أنّه من الجيّد التسريب لوسائل الإعلام العربية، ثمّ توجيه أنظار الصحافيّين إلى التقارير لأنّ النفي حينها ممكن. إذا جاء التصريح من مصدر رسمي مع عنوان واسم، فلا بدّ من دفع الثمن»».

 

من نحن

موقع اعلامي يهتم بالشؤون السياسية والقضايا الاجتماعية والشؤون الثقافية في لبنان والمنطقة العربية والعالم ويناصر القضايا المحقة للشعوب في مواجهة الاحتلال والاستبداد