"مكافحة الأوليغارشية".. صراع طبقي بنسخة أميركية معاصرة
يهاجم الكتاب النموذج الاقتصادي القائم على تفوق الشركات متعدّدة الجنسيات التي تتهرّب من الضرائب، وتقلّص الأجور، وتدمّر البيئة، وتتحكّم في السياسات العامة لخدمة مصالحها.
جديد الموقع
يهاجم الكتاب النموذج الاقتصادي القائم على تفوق الشركات متعدّدة الجنسيات التي تتهرّب من الضرائب، وتقلّص الأجور، وتدمّر البيئة، وتتحكّم في السياسات العامة لخدمة مصالحها.
يصر رئيس بلدية نيويورك المنتخب، اليساري زهران ممداني، على موقفه من الرئيس دونالد ترامب حيث يعتبره «فاشيًا»، رغم اللقاء الودي الذي جمعهما في البيت الأبيض.
المشهد نفسه يتكرر، اليوم، في سياتل مع فوز كاتي ويلسون. هي ليست ثورية بالمعنى الكلاسيكي، لكنها تجسيد لوعي تقدمي جديد يرى أن إدارة مدينة ليست وظيفة إدارية؛ هي معركة سياسية ضد الشركات الكبرى وضد عدم العدالة المتجذرة
ويقول “مدار” إن مقطعًا مصوّرًا من العام 2023 أظهر ممداني وهو يربط بين عنف شرطة نيويورك وإسرائيل، وقال حينها في مؤتمر للاشتراكيين الديمقراطيين: “حين يكون حذاء شرطة نيويورك على رقبتك، فاعلم أنه مشدود من الجيش الإسرائيلي”
البرنامج الذي يطرحه ممداني لا يركّز على المؤسسات الكبرى والمتاحف وحدها، بل يمنح أولوية لمنظمات الفنّ المجتمعي الصغيرة التي تعمل في الأحياء الفقيرة، وللمشاريع التي تتيح للشباب واللاجئين والأقليات مساحة للتعبير الإبداعي،
المحلل في الشؤون الأميركية أشار إلى أنّ "هذا بالضبط هو الصراع الذي يُتوقّع أن يندلع الآن، والذي سيحدد إلى حدٍّ كبير طبيعة المعركة السياسية في الساحة الوطنية الأميركية،
تفسّر هذه المعطيات، القلق الذي عبّر عنه السفير "الإسرائيلي" السابق في واشنطن، زلمان شوفال، ، من أن الانتخابات المحلية في أميركا، وخاصة في نيويورك، ما هي إلّا "انعكاس لتحوّلات عميقة في البنية السياسية الأميركية"
في ذروة الحملة الانتخابية لمنصب العمدة ظهر ممداني في مقطع فيديو وهو يتحدث بالعربية: "مرحبا.. أنا اسمي زهران ممداني وعم رشّح حالي لأكون العمدة الجديد في مدينة نيويورك. بعرف شو عم تفكرو. شكلي كأني صهركم من الشام. بس العربي تبعي بدها شوي شغل".
هذا التحول يعكس نهاية زمن "السياسي المقنّع"، والذي يخاف من إظهار قناعاته خشية فقدان الأصوات. اليوم، يبدو أن الأمريكيين يبحثون عن الصدق أكثر من الكمال
موقع اعلامي يهتم بالشؤون السياسية والقضايا الاجتماعية والشؤون الثقافية في لبنان والمنطقة العربية والعالم ويناصر القضايا المحقة للشعوب في مواجهة الاحتلال والاستبداد