أربعون ألفاً؟ إنني أعرفهم جميعهم
ننام على حقائب النزوح لا على وسائد. ■ ■ ■ يعادل النزوح أحياناً دويّ الصواريخ، كل ما في الأمر أن لديه طريقة أخرى لقتلنا.
ننام على حقائب النزوح لا على وسائد. ■ ■ ■ يعادل النزوح أحياناً دويّ الصواريخ، كل ما في الأمر أن لديه طريقة أخرى لقتلنا.
مرّ عامان يا «شمس» منذ طعننا الموت برحيلك طعنته المرّة، ذلك الموت الذي روّضتَه في القصائد والمراثي حتى خلناه صديقًا، يزورنا في ضباب القرى الجنوبية مختلطًا بالدخان والدم الذي يسيل مع ميازيب الأزقة في الشتاء، ويلبس ثوب امرأة أنيقة في مجالس العزاء حيث تدور النساء العامليات بسدور الورد فوق الشَعر المسبل ومراثيهنّ الجميلة الزرقاء، وحسينهنّ يقوم كل عام من ذلك الموت المروَّض يرمي الدبابة بصاروخ الكورنيت والمسيّرة الانقضاضية عند سهل الخيام ووادي الحجير ومرج بني عامر في الجليل..
موقع اعلامي يهتم بالشؤون السياسية والقضايا الاجتماعية والشؤون الثقافية في لبنان والمنطقة العربية والعالم ويناصر القضايا المحقة للشعوب في مواجهة الاحتلال والاستبداد