حيّيتُ عزمك عن علمٍ فحيّيني
يا “غزّة” البأس يا عزّ الفلسطيني
أكبرتُ شعبك إجلالًا بما صنعوا
أسمى الملاحم فاقت يوم حطّينِ
أجللتُ أبطالك الأحرار مَن مرغوا
رأسَ الصهاينة الأشرار في الطينِ
طوبى لفتيانك الأبرار من ركبوا
فُلكَ المفازة في طوفان تشرينِ
أعظم بقبضتهم تسمو على شهُبٍ
بالرشق قد بدأوا قبلًا، وسكّينِ
دبّابة الشرّ إن جاءت مدرّعةً
تفتّتَ الدرعُ في أمرٍ لـ”ياسينِ”
ونحن في جبل الإعجاز عاملةٍ
قد بارك الله في “الإسراء” و”التينِ”
أكرم بفتياننا الواعون ما انتظروا
الأوهامَ من أممٍ، يقظَ السلاطينِ
لكنّهم رفضوا، كالشمّ إذ نهضوا
كالسيف قد ومضوا في أصل تكوينِ
فالحرب في كتب الأخيار فلسفةٌ
إقامةُ الحقّ والإسلام والدينِ
لمّا مضينا إلى الإسناد فانتشرت
عبائق الشوق في خفق الشواهينِ
كل الدروب حصىً إمّا يعبّدها
شعبُ الحسين بياقوت الشرايينِ
والقدس لو طلبت سبطًا فدرّتُنا
من نسل طفٍّ وذا أسمى القرابينِ