تفوّقت قناة mtv اللبنانية على نفسها في الانبطاح والتذلّل، وتصوير نفسها بأنها القناة العاشرة الناطقة باسم «جيش» العدو الإسرائيلي. أول من أمس، بذلت الشاشة التي يديرها ميشال المر، جهدًا لتقديم أوراق اعتمادها أمام العدو وشريكته الولايات المتحدة الأميركية المتواطئة مباشرة مع آلة الإبادة الصهيونية على فلسطين ولبنان. إذ نشرت المحطة مقابلة سريعة مع دونالد ترامب المرشح للانتخابات الرئاسية التي ستنطلق مطلع شهر تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، افتتحها المراسل أنطوني مرشاق بالتعريف عن نفسه، قائلًا «أنا أعمل في الوسيلة الإعلامية الوحيدة التي تتحدّى باستمرار تأثير حزب الله»، ليجيب ترامب كمن يربت على رأس حيوانه الأليف سعيدًا بحسن سلوكه «تهانينا».
لم يسمع ترامب سابقًا بقناة المر ولا بمراسلها مرشاق، ولكن أسهل طريق للتعريف عن أهواء القناة وتوجّهها السياسي هو الاتفاق مع ترامب، على العداء للمقاومة. اعتقد بعضهم أنّ المقابلة قد تكون مفبركة، قبل أن يتأكد من صحة الخبر وتنشره القناة اللبنانية على موقعها الإلكتروني وصفحاتها الافتراضية متباهية بالحوار.
في المقابل، تعرضت القناة لموجة تعليقات ساخرة وأخرى سلبية، أدانت فيها كلام مراسل القناة المتصهينة الذي تعرّض هو أيضًا لهجوم على حسابه على إنستغرام. وعلّق أحدهم على الخبر قائلًا «الترجمة أهلًا وسهلًا فيك في mtv نحن عملاؤكم المعتمدون لمكافحة حزب الله». ولاحقًا، تفاعلت الصفحة الساخرة من mtv التي تحمل اسم قناة mtv Lebanon jews بالقول «ترامب لمراسل mtv good boy! »، ثم علق أحدهم مختصرًا وضع القناة اللبنانية: «mtv أخدت دور جبهة إسناد العدو الإسرائيلي في حربه اليوم على لبنان».