إهداء الدورة الـ17 من مهرجان القاهرة لموسيقى الجاز للراحل زياد الرحباني
يُختتم المهرجان بحفل خاص بعنوان «تحية إلى زياد الرحباني»، يجمع مجموعة من الفنانين الذين تأثروا بأعماله،
جديد الموقع
يُختتم المهرجان بحفل خاص بعنوان «تحية إلى زياد الرحباني»، يجمع مجموعة من الفنانين الذين تأثروا بأعماله،
كان الواقع المعيش بالنسبة لزياد مصدر إلهام، وقد مثل الهجوم على بنك أمريكا في بيروت أساس مسرحيته «نزل السرور». . وقد مثل رفضه التعاون مع فنانين محترفين، عزوفا عن نظام الإنتاج التجاري الذين معه ينهض على أساس النجومية.
من المفترض أنّ كلّ اللبنانيّين سمعوا بقرار السلطة تغيير اسم «جادّة حافظ الأسد» إلى «جادّة زياد الرحباني»، مع ما رافقها من حفلة آراء وآراء مضادّة وأخرى هجينة
ترتفع دعوات كثيرة لعدم تسييس ذكرى الرحباني بعد وفاته، كونه موسيقيا أولاً وأخيراً، يُقيّم ويُستعاد على هذا الأساس، وما الإصرار على الجدل السياسي حوله إلا علامة غير صحيّة، على تسيُّس مفرط في الحيز العام العربي.
لم يُبقِ زياد الرحباني عصىً لم يشق الطاعة عليها، ولم نسمع أنه قد طرق باب أحد، لكن رأينا وسمعنا كيف صفق كل الأبواب الفعلية والمجازية، على ما فيها وعلى من فيها، كي يستفيقوا ويستخرجوا من غياهب نفوسهم الرهان الحالم،
بدأ التشييع بشكل غير رسمي، إذ اجتمعت جماهير غفيرة صباح اليوم الاثنين أمام المستشفى. سينتقل النعش إلى بلدة بكفيا في المتن وسط البلاد، حيث سيقام قداس في كنيسة "رقاد السيدة" عند الساعة الرابعة عصرا اليوم.
زياد لم يكن حكرًا على بيروت، ولا امتدادًا للرحابنة فقط. كان ابن اللحظة القاسية، وحامل مرآة المهمشين. في غزة، نسمع صداه لا لأنه كتب عنها، بل لأنه كتب عنها من دون أن يسميها.
مشكلتي مع رحيل زياد، أنها لحظة كانت محجوزة منذ وقت. لم تعد المشكلة في لحظة إعلان النبأ، بل المشكلة في أن الخانة البيضاء على جدار الفقد لم يُكتب اسمه فيها بعد. وهو أصعب ما يمكن للمرء أن يفعله...
ترتبط نظرة زياد الرحباني إلى المقاومة بفلسفة الفنان المبدع ونظرته الى المقاومة العسكرية، كونها العمل الميداني الذي يطبق الفكرة ويجسدها فعلًا منجزًا، فــ"زياد"، في مقابلاته ومقالاته كلها، كان ينطلق من رؤية فلسفية.
موقع اعلامي يهتم بالشؤون السياسية والقضايا الاجتماعية والشؤون الثقافية في لبنان والمنطقة العربية والعالم ويناصر القضايا المحقة للشعوب في مواجهة الاحتلال والاستبداد