حين تُطفئ الدولة أنوارها... من يشعل الضوء؟
قالت يومها في مقابلة مع صحافي أجنبي: "لم أنتظر الدولة. هذه المرة، نحن الدولة." بهذه الجملة، تختصر ميرا جوهر ما يُعرف بـ"المواطنة الفاعلة" ذلك الفعل الجماعي، الطوعي،
قالت يومها في مقابلة مع صحافي أجنبي: "لم أنتظر الدولة. هذه المرة، نحن الدولة." بهذه الجملة، تختصر ميرا جوهر ما يُعرف بـ"المواطنة الفاعلة" ذلك الفعل الجماعي، الطوعي،
لقد واجه المسعى الأميركي عقبة حقيقية في سعيه لإسقاط لبنان واستعادة السيناريو نفسه، خصوصًا أن هؤلاء المقاومين ينتمون إلى بيئة لبنانية متينة راسخة في التاريخ والجغرافيا
المقاومة، في مدلولها العملي في منطقتنا، تقوم على مركزية القضية الفلسطينية وتحرير الأرض من الاحتلال الإسرائيلي والهيمنة الأميركية، وهي مسؤوليةٌ وواجبٌ ملقيان على جميع شعوب المنطقة وحكّامها وبلدانها.
السؤال المطروح بعد مرور عقود على تلك الجريمة: لماذا أسرعت السلطة اللبنانية إلى إعدام الرجل ورفقائه بلا تردد ومن دون مسوغ قانوني؟ الجواب سهل جدًا يجده أي باحث تاريخي في كلام سعاده الذي لم تتحمله العصابة الطائفية الحاكمة..
بهذا الاستخفاف والاستهزاء تتكلّم عن أشخاص قبل أن يكونوا ناسًا، هم يفترض أنّهم لبنانيّون أبناء بلدها! بل فلننس الأشخاص إن كانت الإنسانية لا تعني شيئًا. يبدو ألّا مشكلة للشابّة مع فكرة قصف بلدها من كيان غريب على المنطقة برمّتها.
إن هناك حربًا نفسية تُشن لجعل التطبيع مع إسرائيل يبدو أمرًا لا مفر منه، ولكن مقاومة لبنان ليست في ساحة المعركة فحسب، بل هي أيضًا في معركة الإدراك.
لم يعثر علماء الوراثة على آثار جينية مباشرة كثيرة للفينيقيين من منطقة غرب آسيا (الشرق الأوسط) في التركيبة الجينية لسكان المناطق الغربية والوسطى من إمبراطورية قرطاجة المتوسطية.
دعونا لا نتظاهر بأنّ هذه أزمة هوية مستقرّة، وإنّما هي مع الأسف شرخ مستمر، وعنيف في آثاره. وفي ظل الدولة المختفية والطائفة المتوسّعة، تُصبح لكنتك، واسم عائلتك وموقعها ودورها وتاريخها، بيانات بيومترية في النظام الاجتماعي اللبناني، وهي بالتأكيد أكثر حسمًا بكثير من هويتك الوطنية.
موقع اعلامي يهتم بالشؤون السياسية والقضايا الاجتماعية والشؤون الثقافية في لبنان والمنطقة العربية والعالم ويناصر القضايا المحقة للشعوب في مواجهة الاحتلال والاستبداد