أوراق ثقافية

مسيرة في شارع الحمرا - بيروت استنكارًا لاستمرار الاعتداءات الصهيونية على لبنان

post-img

انطلقت، بُعيد ظهر اليوم الاثنين (24 تشرين الثاني/نوفمبر 2025)، مسيرة حاشدة من أمام تقاطع مصرف لبنان في شارع الحمرا، في بيروت، بدعوة أطلقها عدد من الصحافيين والناشطين، استنكارًا للاستباحة "الإسرائيلية" اليومية للأراضي اللبنانية، منذ توقيع "اتفاقية" وقف إطلاق النار، وللمطالبة باستعادة الأسرى اللبنانيين المحتجزين في السجون "الإسرائيلية".

شارك في المسيرة مئات المواطنين، يتقدمهم عدد كبير من الإعلاميين والصحفيين، وشخصيات سياسية وفكرية واجتماعية، بالإضافة الى المناضل المفرج عنه أخيرًا من السجون الفرنسية جورج عبد الله.

رفع المشاركون، خلال المسيرة التي جابت شارع الحمرا، الأعلام اللبنانية والفلسطينية، ورايات المقاومة وعدد من الأحزاب، واللافتات المنددة بالعدوان الصهيوني المستمر على المناطق اللبنانية، وأخرى تؤكد أن "لا طائفة محمية من تلك الاعتداءات"، كما بثت الأناشيد الحماسية عبر مكبّرات الصوت.

أطلق المشاركون في المسيرة الهتافات المشدّدة على التمسك بالسلاح وضرورة "بقاء المقاومة لدحر الاحتلال وتحرير الأرض"، ووجهوا التحية الى الجيش اللبناني.

كما دعا المشاركون الدولة الى العمل "بجدية على انسحاب "إسرائيل" من الأراضي التي احتلتها في الجنوب، والمباشرة بإعادة إعمار ما دمرته".

كما عبّر المتظاهرون عن استيائهم من أداء الدولة ازاء تصاعد العدوان، معتبرين أنه يترتب على الدولة اللبنانية واجبات فعلية لوقف العدوان فهي التي تعهدت بوقف الاعتداءات واعادة الاعمار وبنود كثيرة، ولكنها اليوم تضع موضوع حصر السلاح على رأس أولوياتها في وقت يواصل العدو الصهيوني استباحته لما تبقى من سيادة.

طالب المشاركون في المسيرة الدولة بإحياء ملف الأسرى، الذي لم يرقَ العمل فيه حتى اليوم الى المستوى المطلوب من المسؤولية، فحتى الآن لا توجد أي أخبار عن أي أسير لبناني، فيما الدولة تقوم بإطلاق سراح العملاء.

أكد المناضل جورج عبد الله في كلمة له أن المقاومة بأشكالها كافة هي السبيل الوحيد لسيادة وطنية، اذ أشاد بالبندقية المقاومة الى جانب الجيش اللبناني بالحفاظ على تراب الوطن وسيادته، داعيا جميع الأحزاب والفصائل الوطنية الى التوحد في ظل استمرار عدوان يطاول الجميع.

لجنة الأسير سكاف

شارك وفد من لجنة أصدقاء عميد الأسرى في السجون الصهيونية يحيى سكاف في المسيرة، وألقى رئيس اللجنة جمال سكاف كلمة وجه فيها "التحية من الشمال الى أهلنا الشرفاء الصامدين في الجنوب و الضاحية، والى كل شهداء وجرحى المقاومة و جمهورها الوفي والأبي".

شكر سكاف المنظمين للمسيرة الوطنية من إعلاميين وناشطين على وقفتهم المشرفة مع إخوانهم في الجنوب والضاحية والبقاع بمواجهة العدوان الصهيوني، وعلى نصرتهم لقضية الأسرى اللبنانيين في السجون الصهيونية.

أكد باسم كل الأحرار في لبنان على التمسك اكثر من أي وقت بثلاثية الجيش و الشعب و المقاومة لمواجهة الخطر الصهيوني، لأن العدو لا يفهم الا بلغة القوة.

رأى سكاف "أن العدوان على الضاحية والجنوب يستهدف جميع اللبنانيين دون استثناء، ومن واجب الدولة أن تعمل بجدية على لجم الاعتداءات وتطالب بتسليح الجيش بالأسلحة المناسبة التي تجعله يتمكن من مواجهة طائرات جيش الاحتلال وزوارقه ودباباته التي يستبيح بها يوميًا سيادتنا أمام مرأى العالم أجمع، لأن المواقف الاعلامية من المسؤولين لا تحمي الوطن، بل ان التجارب على مر السنين أثبتت أن التضحية والدماء الذكية للمقاومين هي التي حمت الوطن وشعبه".

من نحن

موقع اعلامي يهتم بالشؤون السياسية والقضايا الاجتماعية والشؤون الثقافية في لبنان والمنطقة العربية والعالم ويناصر القضايا المحقة للشعوب في مواجهة الاحتلال والاستبداد