أوراق إعلامية

زينة الميلاد في وسط بيروت تثير الجدل وناشطون ينتقدون: خلط «نويل» بشهر رمضان

post-img

أثارت زينة للميلاد، في وسط بيروت، جدلًا بين الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي بعدما وصفها البعض بأنها غير مناسبة ولا توحي بعيد الميلاد، وهي إهانة للرموز المسيحية، فيما سأل آخرون عما إذا كانت هذه زينة عيد الميلاد أو زينة شهر رمضان، في حين رأى ناشطون أن من تولى هذه الزينة أراد الجمع بين الميلاد وشهر رمضان المبارك معًا بدل أن يتكلّف مرتين.

أظهرت الصور المتداولة للزينة أنها اعتمدت أقواسًا وألوانًا متلألئة لكن غابت عنها شجرة الميلاد أو ما يرمز بوضوح إلى العيد والتقاليد المسيحية الشرقية.

كتب جورج قرياقوس: «لما بدك تحط زينة ميلادية بوسط بيروت وتطلع معك هيك، الأفضل ما تحط شي. بلا ما تخلط شعبان برمضان أو بالأحرى نويل برمضان».

رأت كارين القسيس أن: «ما جرى في زينة بيروت ليس خطًا، إنما قلة احترام فاضحة. فأن تُعلَّق زينة لا علاقة لها بعيد الميلاد هو إعلان صريح بأن القائمين على المدينة لا يعرفون رموزنا… ولا يكلّفون أنفسهم عناء احترامها».

قالت «هذا ليس تنوعًا، ولا «عيشًا مشتركًا»… هذا عبثٌ يخلط شعبان برمضان بالميلاد ويحوّل مناسبة مقدسة إلى فوضى بصرية تُهان بها طائفة بأكملها». وأضافت «لكي يكون الكلام واضحًا: ليس لدي أي مشكلة مع المسلمين ولا مع رموزهم، أحترمهم كما يحترم المسيحيون أعياد جميع المسلمين، لكن هل من المنطق أن نضع هلالًا أو قنديلًا في عيد الميلاد أو الفصح؟ هل نقبل أن نزيّن مناسبة دينية برموز لا علاقة لنا بها؟ الميلاد ليس مزحة. وليس استعراضًا فارغًا لأضواء لا تعنينا».

علّقت الممثلة كارمن لبّس بالقول: «يعني واضح في إجماع إنو الزينة مش حلوة. ماشي، بتصير، فينا ننتقد. بس كتير عيب يلي عم ينحكى «زينة رمضان بشعة وأكلونا الإسلام» ولو؟!؟ أساسًا هي مش زينة رمضان، هي زينة بشعة ونقطة عالسطر. مش معقول بعدكن بتحوّلو الأشياء إسلام ومسيحية استحوا على دمكن بقى!!!».

دوّنت ميرفت سيوفي «هيدي بتشبه زينة فارسية وأذرية وكردستانية، ما إلها علاقة بلبنان أساسًا ولا بعيد الميلاد المجيد، أما عن شهر رمضان المبارك وعليكم خير ليهل علينا بـ 18 شباط/فبراير، أما بالنسبة «لأكلونا الإسلام» الحل بسيط وبمحبة «جيبوا ولاد يا جماعة» عملوا خطة خمسية بلّشوا بـ 3 ومعو معو ناس بتجيب 4 وناس 5 وبيرجع التوازن».

دخلت على الخط الناشطة سارة عساف قائلة: «بما إنو الهبل ضارب وفي ميني حرب أهلية من ورا هالزينة، صار ضروري نوضح انو هالمبادرة هي من تنفيذ AISHTI، يعني طوني سلامة (مش محمد ولا علي سلامة). وبحسب AISHTI هي مستوحاة من عروض الإضاءة بالمناسبات الدينية في جنوب إيطاليا»، وأضافت «أنا لقيتا كتير بشعة بس مش هيدا الموضوع».

ليست المرة الأولى التي تثير فيها زينة الميلاد ضجة، إذ سُجّل انتقاد قبل سنوات على شجرة الميلاد رُفعت في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت بسبب تزيينها بقطع معدنية وقطع خاصة بالطائرات والطيران وليس بالزينة الميلادية المعتادة.

من نحن

موقع اعلامي يهتم بالشؤون السياسية والقضايا الاجتماعية والشؤون الثقافية في لبنان والمنطقة العربية والعالم ويناصر القضايا المحقة للشعوب في مواجهة الاحتلال والاستبداد