"سليم الحص" ليس شارعًا لــ"حصريّة السلاح"
قامة إنسان بحجم لبنان، وليس شارعًا لـــ"حصريّة السلاح"، وليس سلعة للنيل من القيم والرسالات ومجمل القضايا بحجم فلسطين والمقاومة والأمّة. وهو ليس مادة تسويق لمندوب مطرقة الهيمنة الدوليّة في لبنان
جديد الموقع
قامة إنسان بحجم لبنان، وليس شارعًا لـــ"حصريّة السلاح"، وليس سلعة للنيل من القيم والرسالات ومجمل القضايا بحجم فلسطين والمقاومة والأمّة. وهو ليس مادة تسويق لمندوب مطرقة الهيمنة الدوليّة في لبنان
من أبرز إيجابيات هذه الشهادة المباركة أنها أنهت وهم الاتكالية على شخص السيد حسن نصر الله، قائدًا فردًا، يعفي الآخرين من مسؤوليتهم الفردية في الجهاد.. .. فجاء استشهاده ليؤكد أن زمن الانتظار قد ولّى، وأن على كل فرد أن يكون "السيد حسن وأكثر" في وعيه وثباته واستعداده للتضحية.
من حيّ «شرشبوك» الفقير الذي صاغ أولى ملامح شخصيته، إلى المخيمات الفلسطينية التي بكته كأنها فقدت فلسطين نفسها، إلى اليمنيين الذين كان ناصرَهم، وصولًا إلى القوميين والاشتراكيين في الشرق والغرب الذين رأوا فيه قائدًا أمميًا يتجاوز حدود الطائفة والوطن
من رحم هذه التحدّيات، برز من قائد الأمّة برؤيته إلى نور النصر. قائد وضع الوطن فوق كل معيار.. فكان بشهاد العدو قبل الصديق، شخصية استثنائية جمعت على مدى أربعة عقود بين الوفاء للأرض والناس، والشجاعة في مواجهة العدوان، والحكمة في إدارة الأزمات.
يا أيلول، كيف لك أن تحيا وتقف شامخًا بين شهور السنة، وأنت الحاضن لدموعنا التي تسيل كأنهار الضياع في أعماقنا؟ كيف تستمر وتبقى ونحن نهيم مذعورين في متاهات الغياب القاتل؟
كما تناول الكتاب علاقة حزب الله تحت قيادة الشهيد نصر الله بحركات المقاومة وبالحركات السياسية العربية والعالمية، وتأثير السيد عالميًا من الناحية السياسية وكذلك تأثيره في معادلات الصراع.
لبنان، لو أراد أن يبقى- وأقصد حرفيًا المعنى الوجودي- عليه أن يخلق تكاتفًا وطنيًا في هذه المناسبة، وحتى يراهن عليها... ومن دون تعاضد وطني لا بقاء للبلد،
لمناسبة مرور عام على مجزرة البيجر التي ارتكبها العدو الصهيوني بحق المقاومين والمواطنين الشرفاء في لبنان ..أنتم مدعوون للمشاركة في هذه المسيرة الجماهيرية التي تنطلق من عين المريسة- الحمراء إلى المنارة في 17 أيلول ..
شهدت مداخل العاصمة بيروت الجنوبية والشرقية والساحلية أشرس المعارك، شارك فيها فصائل من القوات المشتركة اللبنانية - الفلسطينية والقوى الإسلامية؛ فلم يتمكّن العدو من تجاوز خطوط القتال في مختلف المحاور..
سبق هذا التقرير البصري الذي حاول تضخيم الأرقام المعارضة للمقاومة وتبيان بأنها عابرة للطوائف، تقرير ثان بُث في 11 آب الماضي، تحت عنوان :"أرقام الحزب بين الحقيقة والادعاءات". ترد فيه القناة على ما ورد في صحيفة "الأخبار" بأن "60% من اللبنانيين ضد سحب سلاح حزب الله
هي هواجس وأسئلة تطفو كلما تصاعد التوتر. لكن حتى اللحظة، صمدت المؤسّسة العسكرية، والفضل يعود إلى توازن دقيق بين ذاكرة الماضي وإرادة الحاضر
يتغافل الداعون إلى حصر السلاح عن ظروف موضوعية فرضت وجود المقاومة في غياب الدولة. نذكر أنه، في وقت من الأوقات، كان هناك احتلال ولم تكن الدولة حاضرة بالفعل، فأخذت المقاومة دورها في مواجهة الاحتلال.
أتى فقدان القوة هذه للصهاينة على حين غرّة، وهو من مفاعيل المباغتة في الفعل الثوري للسابع من أكتوبر. فجأة، وبانسعار، عملوا على استحضار واستنفار كل التراث الاستشراقي من القرن الثامن عشر، وتكثيف منهجيات الإبادة الاستعمارية منذ وصول الأوروبيين للأميركيتين
المقاومة هي حامي شرعية الدولة؛ لأنها تحمي سيادتها وتوفر لها توازن الردع، بينما المتحدثون عن السيادة بنزع سلاح المقاومة هم أكبر منتهكي السيادة.. هم، بذلك؛ يوفرون للعدو استباحة الأرض وانتهاك هذه السيادة وكرامتها..
قبل أن استوضح منه أكثر، بادرني بالقول: "بعد ما تصورنا؛ قال لي الحاج صادق لما تغسّلني غسّلني شوي .. شوي..". تحجّر الدمع في مقلتي! مشى الرجل؛ والذهول يخيّم عليّ.. ! إذًا أنت يا سيدي الكريم المسؤول عن المغسل؟!..
موقع اعلامي يهتم بالشؤون السياسية والقضايا الاجتماعية والشؤون الثقافية في لبنان والمنطقة العربية والعالم ويناصر القضايا المحقة للشعوب في مواجهة الاحتلال والاستبداد