غاب العربان وحضرت صنعاء...!
ينهض مما تقدم، أن الشعب اليمني وقياداته الحكيمة والجريئة تحديا أكبر وأقوى قوة في العالم، فقصفا الكيان في زمن طبّعت فيه الأنظمة العربية بكل وقاحة تاركة الشعبين الفلسطيني واللبناني يواجهان العدوان
جديد الموقع
ينهض مما تقدم، أن الشعب اليمني وقياداته الحكيمة والجريئة تحديا أكبر وأقوى قوة في العالم، فقصفا الكيان في زمن طبّعت فيه الأنظمة العربية بكل وقاحة تاركة الشعبين الفلسطيني واللبناني يواجهان العدوان
أنت ضد الغياب. أهم ما خلّفته، بعد غيابك الشاهق ألمًا ودمعًا، أن جموعًا كبيرة تستمر مؤمنة بك. كأن، لا يكتمل دينهم من دونك ولا تكتمل آياتهم من دون آيتك.
كما يلقي الكتاب الضوء على استمرارية المقاومة الفلسطينية وانتقالها من راية إلى راية ومن فصيل إلى فصيل وصولا إلى المشهد الأسطوري والفدائي الذي تجسد في بطولة الشهيد السنوار.
يوماً بعد يوم، تتكشّف ملامح المؤامرة الإسرائيلية - الأميركية التي تُنفّذ عند الحدود الجنوبية، في ظل ما يُسمّى «اتفاق وقف إطلاق النار»
لم يكن أحد ينتظر من العدوّ أمرًا مختلفًا عما أعلنه وزير حرب العدوّ "إسرائيل" كاتس بأن جيشه سيبقى في جنوب لبنان حتّى إشعار آخر، بغطاء من الولايات المتحدة.
يُقال تُعرف الأوطان بأبطالها وعظمائها؛ و"ما هو الوطن؟ هذا ليس سؤالاً تجيب عليه وتمضي، إنه حياتك وقضيتك معا"؛ كما يقول الشاعر الفلسطيني الكبير محمود درويش.. ولكن لن تجد لهذه القاعدة استثناءً إلا في لبنان.. هذا اللبنان الرسمي الذي ما تزال سلطاته المتعاقبة ترى أنه كيان ضعيف وحروب الآخرين تُدار على أرضه..
اختصر العبد الصالح والعالم الربّانيّ، ومنذ صباه، جدليّة العقل والقلب الملتحقين بإشباعات الوحي والهداية الإلهيّة، يقوده انسجام تام لا هشاشة أو تهافت فيه، كمشكاة أنوار تسطع بالحريّة المتزنة والرصينة والكاسرة لإكراهات الطغاة، والتي لم تنطق إلا بالحق أمام كلّ سلطان جائر،
لا تُشبه التغطية الإعلامية لحدث تشييع الأمين العام لحزب الله سيد شهداء الأمة الشهيد حسن نصر الله وخليفته السيد الهاشمي الشهيد هاشم صفي الدين أي حدث آخر. للمناسبة أبعاد كثيرة، يُقارب فيها الإعلامي الحدث بصفته مواطنًا عاديًا قبل أن يكون صحفيًا.
كما كان متوقعًا، لم يكن 23 شباط 2025 يومًا عاديًا، كان استثنائيًا بامتياز. محبو السيد هبّوا من كل حدب وصوب ويمّموا وجههم شطر التشييع المهيب. يوم طويل كان فيه نعش السيد رفيق الجماهير وبجانبه نعش السيد الهاشمي رفيق دربه. للمرة الأخيرة، شعر شعب السيد بالقرب المادي منه مع أنّ روحه وخطاباته ستظل رفيقة دربهم، وهم الذين يحملون شعار "إنا على العهد" مصداقًا للوفاء.
في المدينة الرياضية؛ كان المشهد محزنا ومفرحا في آن .. مشهد يبعث على الفخر والاعتزاز من ليس لديهم مأوى في العاصمة، نزلوا ضيوفا عند أقاربهم وذويهم ونام بعضهم في المساجد والحسينيات، والبعض بقوا في سياراتهم حتى بزغت الشمس وطلع الصباح..
إن إحدى الإشكاليات الكبرى، التي كانت حاضرة دومًا، في الأدبيات السياسية اللبنانية، وعلى مدى عقود، هي علاقة المقاومة بالدولة، وفي مجرى البحث في هذه الإشكالية، ذهب كثيرون إلى مديات أبعد، فجرى ربط الموضوع بنظرة الطائفة الشيعية إلى الدولة وعلاقتها بالكيان اللبناني.
اكتملت جميع التحضيرات اللوجستية والفنية لمراسم تشييع السيد حسن نصر الله، حيث شملت الاستعدادات تجهيز المدينة الرياضية بالكامل، إضافة إلى المناطق المحيطة بها، ولا سيما من الناحية الغربية والجناح. كما نُصبت شاشات عرض عملاقة على طول طريق التشييع، وصولًا إلى طريق المطار القديم، لتمكين المشاركين من متابعة الحدث.
على خط موازٍ، عقد وزير الداخلية اجتماعًا أمنيًا في الوزارة إطلع خلاله من القوى الأمنية على الإجراءات والتدابير التي ستتخذها لمناسبة التشييع، وأوضح «أن هدف هذه التدابير الأمنية هو الحفاظ على الأمن والنظام وتأمين أمن المناسبة والمشاركين فيها وأمن كل المواطنين وتسهيل حركة السير».
تتعدد رسائل تشييع الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله، ومعه أخيه السيد هاشم صفي الدين، باتجاهات سياسية وثقافية ودينية. فهو حدث استثنائي بلحاظ هوية القائد وموقعه في وجدان الأمة وتاريخها ومستقبلها
في قلب العاصمة اللبنانية، حيث ينبض الصمود في كل زاوية، تشهد الضاحية الجنوبية منذ أيام تحضيرات كبرى لتشييع القائدين الشهيدين سيد شهداء الأمة السيد حسن نصر الله والسيد الهاشمي هاشم صفيّ الدين،
موقع اعلامي يهتم بالشؤون السياسية والقضايا الاجتماعية والشؤون الثقافية في لبنان والمنطقة العربية والعالم ويناصر القضايا المحقة للشعوب في مواجهة الاحتلال والاستبداد