هل خرقت حكومة نواف سلام عقدها السياسي مع البرلمان؟
يشهد لبنان أزمة سياسية – دستورية جديدة، بعد أن أصدرت حكومة نواف سلام في 5 و7 آب 2025 قرارين يقضيان بحصرية السلاح بيد الدولة
جديد الموقع
يشهد لبنان أزمة سياسية – دستورية جديدة، بعد أن أصدرت حكومة نواف سلام في 5 و7 آب 2025 قرارين يقضيان بحصرية السلاح بيد الدولة
تؤكّد النماذج كافة أنّ نزع السلاح لا يطوي الحرب، بل يفتح جرحًا جديدًا، هو جرح القمع المنظّم. ففي ظل غياب دولة سيّدة ومستقلة، يتحوّل نزع السلاح إلى أداة إخضاع ويُعاد تشكيل المجتمع كأطلال مفتوحة على الانهيار
يُشكّل قرار حكومة نواف سلام بنزع سلاح حزب الله لحظة سياسية بالغة الحساسيّة في تاريخ الصراع العربي - الإسرائيلي
لدى حزب الله وحلفائه أوراق سياسية كثيرة يُمكن رفعها في وجه الحكومة والعهد متى دعت الحاجة
العدو "الإسرائيلي" يطمح للتوصل إلى تنفيذ إجراء سياسي كبير أبعد من تخلي المقاومة عن السلاح
"إسرائيل" والولايات المتحدة لاحقتاه طوال سنوات، وعرضت واشنطن خمسة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عنه، لكن قلب المقاومة ظل ينبض، حتى جاءت غارة الغدر الصهيونية في 30 تموز 2024،
إذا كانت الحرب امتداداً للسياسة بوسائل أخرى، فإن الحراك السياسي الأميركي هو امتداد للحروب الإسرائيلية بوسائل أخرى
تدرك واشنطن جيدًا أن الحروب لا تُحسم دائمًا في الميدان وأن المعركة على المعنى السياسي للصراع قد تكون أكثر حساسية من المعركة على الأرض
لا يوجد توافق لبناني على ما يطلبه الأميركيون وعوكر تجند اعلامها المحلي للتهويل الداخلي على الناس
برز موقف رئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي دعا إلى التخلي عن المقاربات المجتزأة وطرح بدلًا عنها "السلة الكاملة" التي تتضمن انسحابًا إسرائيليًا يليه التفاهم على سحب السلاح
بري قد يرفض كلام باراك حول عدم قدرة اميركا الضغط على "إسرائيل"
واشنطن لا تستطيع منح "إسرائيل" الضوء الأخضر لتوسيع العمليات العسكريm لأن ذلك قد يؤدي إلى تدمير السلطة اللبنانية التي تتحكم بها اليوم، ويُغرق البلاد في الفوضى، مما ينسف كل المكاسب السياسية التي جهدت لتحقيقها
جيش العدو يدرك مسبقًا أن أي توغل ميداني في الأراضي اللبنانية سيُمنى بفشل ذريع، خاصة بعدما أثبتت المعارك السابقة تفوّق عناصر المقاومة في القتال المباشر
السلاح ليس خيارًا عابرًا، هو ضرورة مستمرة واستراتيجية راسخة في عقول الناس وقلوبها، في عالم لا يعرف إلا لغة المقاومة التي تحافظ على السلاح ردًا على اختلال موازين القوى،
حزب الله ينظر الى زيارة براك من باب أن الأميركي طرف في الصراع وليس وسيط
موقع اعلامي يهتم بالشؤون السياسية والقضايا الاجتماعية والشؤون الثقافية في لبنان والمنطقة العربية والعالم ويناصر القضايا المحقة للشعوب في مواجهة الاحتلال والاستبداد