ضخ الإعلام الخليجي مئات الأخبار العاجلة خلال مدة زمنية قصيرة، وكان إعلام العدو الإسرائيلي مصدرًا رئيسيًا للأخبار، بينما تعيش وسائل الإعلام الإيرانية حالًا من التخبط إزاء الضربة. هكذا تحولت القنوات الخليجية إلى ناطقة باسم قوات العدو في تغطية الضربة.
منذ إعلان العدو الإسرائيلي تنفيذه ضربات داخل إيران، فجر اليوم، واغتيال قيادات وعلماء في الطاقة النووية، وقف الإعلام الخليجي على الحياد، مكتفيًا بنقل الأخبار من دون أن يكون طرفًا في الحرب الدائرة. فقد تريثت وسائل الإعلام الخليجية في اتخاذ موقف علني تجاه التطورات، تخوفًا على مصالحها في حال توسعت الحرب في المنطقة. لكن هذه التغطية الصامتة من المتوقع ألا تدوم طويلًا، مع ترقب تغيرات واضحة قريبًا قد تدفع الشاشات لاتخاذ مواقف علنية.
وسائل الإعلام الخليجية تنقل عن الإعلام العبري
في هذا السياق، اكتفت المحطات الخليجية بنقل الأخبار المترجمة عن الإعلام العبري من الإذاعة الإسرائيلية، القناة 14، والصحف الإسرائيلية، التي شرحت تفاصيل الضربة التي تعرضت لها إيران. ضخ الإعلام الخليجي مئات الأخبار العاجلة خلال فترة زمنية قصيرة، وكان إعلام العدو الإسرائيلي مصدرًا رئيسيًا للأخبار، بينما تعيش وسائل الإعلام الإيرانية حالة من التخبط إزاء الضربة. هكذا تحولت القنوات الخليجية إلى ناطقة باسم قوات العدو في تغطية الضربة الإسرائيلية لإيران.
تغطية قناة «سكاي نيوز»: رصد وتحليل لمواقف الدول الخليجية
على الجانب نفسه، جنّدت شبكة «سكاي نيوز» الإماراتية فريقها لتغطية تداعيات الضربة. ونشرت البيانات الصادرة عن وزارتي الخارجية السعودية والإماراتية، واللتين استنكرتا التصعيد وأعربتا عن قلقهما العميق إزاء تداعيات الضربة على الأمن الإقليمي، كما ذكر في بياني الوزارتين. استضافت القناة محللين أبرزهم عماد الدين أديب للحديث عن أسباب استهداف إسرائيل للمفاعل النووي في مدينة نطنز الإيرانية.
قناة «العربية»: تقارير خاصة ولقطات من آثار الهجوم
قدمت شبكة «العربية» السعودية تقارير حول القيادات البارزة في الجيش الإيراني الذين استهدفوا. كما عرضت لقطات قالت إنها خاصة بها من آثار الهجوم الإسرائيلي على إيران الذي استهدف منشآت نووية وقادة عسكريين وعلماء. وتحوّلت القناة إلى ناطقة باسم القوات الإسرائيلية، ناقلة حرفيًا كل تصريحاتها.
«الجزيرة» و«التلفزيون العربي»: تغطية ميدانية وتحليل سريع
من جانبها، كانت شبكة «الجزيرة» القطرية من أوائل القنوات الخليجية التي نقلت خبر الحرب التي شنها العدو الإسرائيلي. وفتحت هواءها وقسّمت شاشاتها لنقل التطورات. وركّزت على مداخلات عمر هواش مراسل «الجزيرة» في طهران، لرصد آثار الدمار الذي خلفته الغارة الإسرائيلية على المنشآت الإيرانية. أما «التلفزيون العربي» القطري، فقد سار على خطى «الجزيرة»، مستعرضًا تقارير حول الضربات الإيرانية المتوقعة للعدو الإسرائيلي، ومدى سرعة وصول الصواريخ داخل الأراضي المحتلة.
