انتقد الإعلامي المصري عمرو أديب قرار جامعة الأزهر بتعريب بعض علوم الطب، قائلا إنه يشعر وكأن البعض يحاول إعادة "اختراع العجلة" (الدولاب). وقال أديب خلال برنامجه "الحكاية" عبر شاشة MBC مصر، إن تعريب العلوم قد يكون مقبولا إذا "كنت أنت من اخترعت الطب، لكنه اختراع أجنبي والعالم كله يتعامل باللغة الأجنبية وليس العربية".
أشار إلى أن الكثير من الأطباء المصريين يعملون في الخارج، وفي حال تعريب الطب لن يستطيعوا العمل خارج مصر، كما ستحدث مشكلة في تعامل الأجيال الأحدث مع الأقدم الذين تعلموا الطب بالإنجليزية.
أضاف أديب: "هل ينفع يكون فيه دكتور لا يعرف الإنجليزي، أي أحد ممكن ميعرفش التعامل بالإنجليزي إلا الدكتور، لا تخترعوا أرجوكم"، وواصل: "يا جماعة البلد مش ناقصة افتكاسات، لماذا نعود إلى الخلف". وتحدث عن نظام التعليم في مصر، قائلا إن مصر غيرت نظام التعليم 4 مرات في السنوات الأخيرة، وأنه لا يوجد ما يضمن تغيير النظام مجددا بعد رحيل وزير التعليم الحالي، والذي اقترح نظاما جديدا من المقرر تطبيقه بداية من العام المقبل باسم "البكالوريا" وهو بديل للثانوية العامة في مصر.
واصل أديب معلقا على محاولات تغيير نظام التعليم عدة مرات: "اعمل التعليم كله غلط لكن نكمل في الغلط شوية، لكننا لا نستمر في الغلط ولا في الصح، من الممكن نجرب في الملوخية أو الرياضة لكن التعليم لأ". وانتقد أديب النظام التعليمي، قائلا: "مستوى الطلاب لا يعرفون عربي أو إنجليزي".
كان قرار رئيس جامعة الأزهر الدكتور سلامة داود الذي يقضي بتشكيل لجنة لبدء تعريب مناهج الطب النفسي في كلية الطب في الجامعة، أثار جدلا واسعا قبل أن تصدر الجامعة بيانا فسره البعض على أنه تراجع عن القرار بعد موجة الانتقادات.
قال الدكتور محمد المهدي، أستاذ الطب النفسي في جامعة الأزهر، إنه في حال تعريب المناهج سيواجه القسم عدة مشاكل أبرزها العزلة التي سيواجهها داخل كلية الطب في الجامعة، ومع الأقسام نظرائه في الجامعات الأخرى، لأن الجميع يتعامل بالإنجليزية. وأكد أن أبحاث قسم الطب النفسي بالأزهر، لن تحظى بالاعتراف ولن ينظر إليها أحد كما أن الدراسين في الجامعة سيواجهون صعوبات في التعامل مع الأبحاث الأخرى في مصر والعالم لأنها جميعا بالإنجليزية.