أثار استخدام الذكاء الاصطناعي في فيلمي The Brutalist و«إميليا بيريز» وغيرهما، جدلًا واسعًا داخل الأوساط السينمائية، ما جدد النقاش حول تأثير هذه التكنولوجيا على الأداء التمثيلي والإبداع الفني.
في The Brutalist، استعان المخرج برادي كوربيت بتقنية Respeecher تحسين أو تصحيح نطق الممثلين أدريان برودي وفيليسيتي جونز، لتوضيح بعض الحروف الصوتية من دون المساس بأداء الممثلين الأصلي.
أما في «إميليا بيريز»، فاستخدم المخرج جاك أوديار تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحسين أداء الممثلة كارلا صوفيا غاسكون الغنائي، وهو ما أثار تساؤلات حول مدى تدخل التكنولوجيا في الأداء الفني ومدى تأثيره على أصالة الأعمال السينمائية.
في هذا السياق، تدرس «الأكاديمية الأميركية لفنون وعلوم السينما» المُنظمة للأوسكار، تعديل قواعد التقديم للجوائز، بحيث يصبح الإفصاح عن استخدام الـ AI إلزاميًا، وفق ما ذكرت وسائل إعلام عدّة من بينها «فارايتي».
يأتي هذا الجدل في وقت تتزايد فيه المخاوف بشأن استخدام الذكاء الاصطناعي في صناعة الفن السابع، لا سيما في أعقاب الإضرابات الأخيرة في هوليوود، التي كانت جزئيًا احتجاجًا على إمكانيات استبدال الـ AI للعنصر البشري في مجالات مثل الكتابة والتمثيل. ويعكس هذا التوجه تزايد الإدراك لأهمية تنظيم استخدام الذكاء الاصطناعي في السينما، لضمان الشفافية والحفاظ على المعايير الفنية في أرفع الجوائز السينمائية.