نُظّمت في العاصمة اليمنية صنعاء، اليوم الأحد 23 شباط/فبراير 2025، فعالية التأبين لسيد شهداء الأمة سماحة الشهيد السيد حسن نصر الله والسيد الهاشمي الشهيد السيد هاشم صفي الدين (رضوان الله عليهما)، بمشاركة رسمية وشعبية كبيرة في جامع الشعب، حضرها أعضاء من المجلس السياسي الأعلى، ورئيس وأعضاء الحكومة، وأعضاء من مجلسي النواب والشورى، والعلماء من مختلف المذاهب، وكذلك المسؤولين والقادة السياسيين من مختلف المكونات السياسية، بالإضافة إلى القادة العسكريين والأمنيين، وحشود جماهيرية كبيرة.
بدأت فعالية التأبين بسورة يس وبآيات من الذكر الحكيم، ثم وقف الجميع لقراءة سورة الفاتحة إلى روح الشهيدين، كما عُرض مقطع فيديو تناول مقتطفات من حياة ومواقف سماحة السيد نصر الله (رض)، الذي ارتكز على وقوفه مع الشعب اليمني وإدانته للعدوان السعودي الأميركي وتضامنه مع اليمن يوم تخلّى عنه العالم.
في كلمة له خلال التأبين، تقدّم عضو المجلس السياسي الأعلى الدكتور عبد العزيز بن حبتور بالعزاء إلى كلّ الأمة الإسلامية في فقد السيد نصر الله وصفي الدين، مؤكّدًا أنّ فقدهما خسارة فادحة، مشيرًا إلى أنّ "اليمن لن ينسى موقف سيد الشهداء الذي آزر اليمن أمام العدوان السعودي الأميركي". وأردف بن حبتور: "السيد نصر الله لن يموت وستتذكره الشعوب الإسلامية وستتذكر مواقفه وسيرته"، مجدّدًا التأكيد على ثبات موقف اليمن مع محور المقاومة.
وشدّد على أنّ "المحور هو الوحيد الذي سيقف في وجه محور الشر ومحور الصهاينة"، منوّهًا أنّ "الولايات المتحدة والعدو الصهيوني هما من اغتالا السيد نصر الله".
بدوره، أكّد رئيس الوزراء اليمني أحمد غالب الرهوي "أنّنا في اليمن نكنّ كل الحب للشهيد القائد السيد حسن نصر الله، فهو من وقف إلى جانب اليمن في وجه العدوان السعودي الإماراتي الأميركي على اليمن".
من جانبه، قال عضو رابطة علماء اليمن العلامة فؤاد ناجي إنّ "السيد نصر الله كان عالمًا مجاهدًا وقائدًا استثنائيًّا فذًّا، ناصرًا للمستضعفين، وحرّر لبنان ونصر اليمن، وكان رجل المرحلة وفاتح زمن الانتصارات"، مؤكّدًا أنّه "بشهادة السيد نصر الله لن تسقط الراية، وسيكتشف العدو أنّ ظنّه كان خاطئًا حين ظنّ أنّ بقتله القادة سيقضي على حزب الله".
أردف ناجي: "الختام الذي يليق بالسيدين الشهيدين هو هذا الختام بعد مضي عشرات السنين في ساحات الجهاد والقتال والمضي في طريق القدس".
كما أُلقيت كلمات أشادت بشهيدي المقاومة اللذين حملا راية الجهاد، وتناولت جوانب من حياتهما، وأثنت على دور سيد شهداء الأمة في نصرة الشعب اليمني وموقفه المناهض للعدوان السعودي الأميركي على اليمن.
هذا، وثمّن الحضور دور الشهيد السيد حسن نصر الله وحزب الله والمقاومة اللبنانية في نصرة القضية الفلسطينية، وإلحاق الهزائم بالعدو الصهيوني، مؤكّدين محبّتهم ووفائهم للشهيدين، والسير على نهجهم في مواجهة الطغاة والمستكبرين.
اُختتمت فعالية التأبين بصلاة الغائب على شهيدي الإسلام والإنسانية، صباح اليوم الأحد، في جامع الشعب بالعاصمة صنعاء والساحات المحيطة به، حيث أدّاها الآلاف من أبناء الشعب اليمني، وقدّموا الدعاء لهما، كما حمل المشاركون في الفعالية صورًا للشهيدين السيدين.