اوراق مختارة

أول رئيس حكومة يزور طرابلس وعكار منذ أكثر من خمسين عاما

post-img

جهاد نافع (جريدة الديار)

للمرة الاولى منذ اكثر من خمسين عاما، يقوم رئيس حكومة على رأس عمله، بزيارة الى عكار وطرابلس، مدينة  الرئيس نجيب ميقاتي الذي كان يتردد اليها ابان ترؤسه للحكومة، غير ان عكار وطوال كل تلك السنين، لم تشهد رئيسا للحكومة يزورها ويتجول فيها ويطلع على اوضاعها.

الرئيس نواف سلام اعلن عن جولة على رأس وفد من الوزراء المعنيين بقطاعات خدماتية عديدة، حيث حدد برنامج زياراته التفقدية في طرابلس، تبدأ بلقاء مجلس الامن المركزي للاطلاع على الخطة الامنية الموضوعة للمدينة، ودفعها نحو بسط الامن وهيبة الدولة لحماية الامان والاستقرار، ومن ثم الاطلاع على واقع معرض رشيد كرامي الدولي والمرفأ والمنطقة الاقتصادية، ومرافق حيوية اخرى في المدينة، خلال لقائه نواب وقيادات وفاعليات نقابية واقتصادية طرابلسية.

ينتقل بعدها سلام الى محافظة عكار للقاء النواب والمحافظ والمسؤولين الاداريين والقيادات الامنية والروحية والاجتماعية، للاطلاع على اوضاع المنطقة من الجوانب الامنية والاقتصادية والاجتماعية، لا سيما الاطلاع على واقع الحدود الشمالية اللبنانية - السورية، وخطة اعادة ترميم وتأهيل الجسور والمعابر الحدودية المدمرة، وضبط المعابر غير الشرعية.

كما سيزور سلام مطار القليعات متفقدا اوضاعه، والاطلاع على مقتضيات تأهيله لاعادة تشغيله.

زيارة سلام الى طرابلس وعكار اليوم، تشكل خطوة عملية هامة تسجل له، لم يسبقه عليها رئيس حكومة سابق، وتدخل في اطار الاهتمام بالمناطق التي همشت طوال عهود مضت، وافضى التهميش الى مراحل متقدمة من الاهمال والحرمان خاصة في محافظة عكار، التي اعتادت وعودا بقيت كلاما عابرا وحبرا على ورق.

وتقول اوساط عكارية، ان الجولة الهامة لسلام ستسجل في التاريخ، غير ان العبرة ستكون في النتائج المرتقبة لهذه الزيارة، بدءا من ايفاء الوعد بتأهيل وتشغيل مطار القليعات حسب ما ورد في البيان الوزاري، الى حل لمجمل الازمات في عكار، وهي ملفات عديدة تبدأ بتأهيل شبكة المواصلات الرئيسة والداخلية، الى ازمة النفايات والقطاعات الصحية والزراعية والتربوية، خاصة واقع الخدمات الاستشفائية والصحية المتردية في عكار.

ولعل موكب سلام والوزراء المرافقين خاصة وزير الاشغال، سيعبر طرقات عكار من شبه الاوتوستراد في المنية الى العبدة ومن العبدة الى حلبا، ومن حلبا باتجاه القبيات او باتجاه الجومة، ومن العبدة باتجاه العريضة والعبودية. وربما يتجول مع وزرائه في قرى وبلدات عكار ليعاينوا بانفسهم حجم الاهمال للطرقات وكل مناحي الخدمات والبنى التحتية. كما يفترض الاطلاع على حادثة خطرة تعرض لها مستشفى الدكتور عبدالله الراسي الحكومي.

الطرابلسيون كما العكاريون يعولون كثيرا على الزيارة الحكومية الرفيعة المستوى، والتي تأتي قبيل انطلاق الانتخابات البلدية والاختيارية، حيث سيتلمس سلام بنفسه مجمل واقع طرابلس، ومجمل واقع عكار، ولعله سيلاحظ اهمية مبنى المعرض الدولي وحاجته الى الترميم وتشغيله، لتأخذ طرابلس فعليا دورها كعاصمة اقتصادية للبنان ...

جولة سلام مع وفد الوزراء لها  اهمية بالغة في اطلاق ورشة الانماء المتوازن المتعطشة اليها طرابلس وعكار ...

من نحن

موقع اعلامي يهتم بالشؤون السياسية والقضايا الاجتماعية والشؤون الثقافية في لبنان والمنطقة العربية والعالم ويناصر القضايا المحقة للشعوب في مواجهة الاحتلال والاستبداد