أسماءعبدالوهاب/ كاتبة من اليمن
عندما تتهور "إسرائيل" بعدوان أكبر علينا؛ فهذا يعطينا الحق والمسوغ أمام العالم أجمع أن نستهدف أماكن أكثر حساسية، وأن نوجعها أكثر حتى تضطر، وهي صاغرة، أن توقف عدوانها على أهلنا وأخوتنا في غزة ولبنان.
هذا اكبر مقاصدنا اليوم. أما الفتح الأكبر؛ فله موعدٌ لن يخلفنا، ولن نخلفه- بمشيئة الله- والله يدبر الأمر لأوليائه كيفما يشاء.
اخترنا أن نشاركهم الألم؛ إذ لا بدّ من ذلك على ألا نكون كغيرنا من الخوالف والمُخلفين ونقف موقف المتفرج أمام كل ما يحدث لهم. فلا أبقانا الله إن نحن رضينا أو فعلنا ذلك..
لن نتخلى عن غزة ولو قطعتم عنّا الماء؛ ومنعتم عنّا الهواء.
نعلم أنكم تنتظرون الرد اليماني على فعلتكم.. وأعلم، يقينًا، أنه سيكون موجعًا ومزلزلًا لكم.
هكذا سيظل السجال بيننا.. فلا أنتم تحملون من صبرنا وإيماننا وقوتنا بالله وبأسنا في القتال من شيء يمكّنكم من الصمود حتى النهاية. أما الفارق في العدة والعتاد؛ فإن الله قد نزع أثر أسلحتكم على كثرتها؛ فهي لا ترهبنا. وبارك الله في عتادنا وعدتنا؛ حتى إن واحدًا منها يملأ الكون صداه.
أما النهاية؛ يكتبها الله لعباده المجاهدين المؤمنين بصدقهم وعظيم بذلهم.. حتى تعلموا أن أمّ الإجرام أمريكا، ومن في الأرض جميعًا، لن تكون يومًا مانعتكم من الله ومن بأس جنوده وأوليائه الصادقين.