بدأت "الإخبارية السورية"، بعد ظهر يوم الاثنين، بثها الفضائي رسميًا بعد توقفها منذ سقوط النظام السوري السابق في 8 ديسمبر/كانون الأول الماضي. وذلك بعد أشهر من التحضير واجهت خلالها مشكلات فنية عديدة بسبب تهالك الأجهزة الموجودة والعقوبات المفروضة على البلاد. وبدأ البث في تمام الساعة الخامسة بعد ظهر اليوم الاثنين بحضور عدد من المدعوين، حيث استضافت مذيعة القناة المحجبة هبة المسالمة والمدير العام للهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون علاء برسيلو ومدير القناة الإخبارية السورية جميل سرور.
تبث "الإخبارية السورية" برامجها بهوية بصرية جديدة، ومضمون سياسي مختلف عن المرحلة السابقة، على قمر "نايلسات" وفق الترددين 12303 H 27500 و11938 V 27500، والقمر "سهيل سات" على التردد 11310 إضافة لتقنية الـIPTV ومنصات التواصل الاجتماعي الخاصة بالقناة. وهي ستكون أول قناة سورية رسمية تبدأ البث بعد سقوط النظام السابق.
وعود "الإخبارية السورية"
قال برسيلو إن: "الإخبارية السورية" ستكون قريبة من الناس وهمومهم "ووسيطًا بين الدولة والمجتمع، وسيكون هناك هامش للحرية في الإخبارية السورية". وعبّر عن شعوره بالفخر والاعتزاز مع انطلاق القناة الوطنية السورية، وبرأيه أن البناء بدأ من تحت الصفر، إذ جعل النظام السابق سورية في آخر التصنيفات، و"المؤسسات الإعلامية التي تسلّمناها منه كانت متهالكة جدًا".
تابع برسيلو: "أوقفنا الفساد، وبنينا نظام عمل قائمًا على الكفاءة، وأطلقنا برامج تدريبية للكادر السابق ليواكب التطورات الإعلامية ويعمل وفق أعلى المستويات". ورأى أن التلفزيون السوري: "لم يكن مؤسسة إعلامية، بل مؤسسة قمعية بيد النظام البائد"؛ بحسب تعبيره. ولفت إلى أن التركيز في المرحلة المقبلة سوف يكون على إذاعة دمشق التي تعد من أعرق الإذاعات العربية.
بدوره، قال وزير الإعلام حمزة المصطفى، في تغريدة له على منصة إكس، إنها: "لحظة عاطفية كبيرة بانطلاق قناة الإخبارية السورية برؤية جديدة من عاصمتنا دمشق. جهود كبيرة بذلها الفريق على مدار شهور لتجاوز التحديات والصعوبات المختلفة. نحن في بداية الطريق ونأمل أن تكون الإخبارية قاطرة في إعادة بناء الإعلام الوطني على أسس صحيحة وتنافسية لا تقطع مع النموذج الذي قدّمه النظام البائد فحسب، بل تخطّ نموذجًا قادرًا على إعادة بناء الثقة مع المواطن".
كانت القناة قد بدأت في 29 من مارس/آذار الماضي أول بث رسمي تجريبي على مواقع التواصل، واستمر نحو خمس ساعات متواصلة، وذلك لتغطية تشكيل الحكومة السورية الجديدة. وكان مخطّطًا أن تبدأ القناة إرسالها في مارس/آذار الماضي لمواكبة احتفالات سورية بــــ"انتصار الثورة"، لكن صعوبات حالت دون ذلك.
