آية المصري (لبنان الكبير)
مع اقتراب موعد الاستحقاق البلدي والاختياري في العاصمة بيروت، تتكثّف اللقاءات والاجتماعات، وبات الوصول إلى لائحة توافقية تضم جميع القوى السياسية قاب قوسين على عكس ما يتم تداوله في وسائل الاعلام.
ومع ذلك، يبدو أن المناصفة لن تكون حليفة المجلس البلدي المنتخب خلال الأيام المقبلة، في ظل تعدد اللوائح وتشرذم الأصوات. فما جديد بيروت، التي من المقرر التصويت لمجلسها البلدي في 18 أيار الجاري؟
وفق معطيات “لبنان الكبير” المتوافرة من مصادر مواكبة للتحالفات البلدية القائمة في بيروت “هناك أربع لوائح في العاصمة بيروت هذا العام، اللائحة الأولى ستضم التغييريين وعلى رأسهم النواب: بولا يعقوبيان، ابراهيم منيمنة وملحم خلف، بالاضافة الى التحالف مع الكتلة الوطنية، وستكون هذه اللائحة تحت إسم بيروت مدينتي. اللائحة الثانية ستكون من حصة النائب نبيل بدر والجماعة الاسلامية والتي لا تزال قيد الاستكمال. واللائحة الثالثة من حصة رولا العجوز التي تزعم أنها مدعومة من المقاصد، لكن حتى اللحظة من غير المعلن جهة هذه اللائحة. واللائحة الرابعة والأخيرة لصالح القوى السياسية التي ستضم حزبي القوات اللبنانية والكتائب اللبنانية، التيار الوطني الحر والطاشناق، النائب فؤائد مخزومي وجمعية المشاريع الخيرية (الأحباش) بالاضافة الى الثنائي الشيعي المتمثل بحزب الله وحركة أمل، وسيرأس هذه اللائحة التوافقية المهندس إبراهيم زيدان أحد أقرباء النائب مخزومي”.
وعلى الرغم من أن الهاجس الأكبر يبقى تحقيق المناصفة في مجلس بلدية بيروت، فإن هذا الهدف يبدو بعيد المنال في ظل هذا الكم من اللوائح، ما يجعل احتمال الخرق كبيراً، إذ لا تكتل انتخابياً موحّداً لأي جهة.
وبالتالي، من المرجح أن تتمكن اللائحة الثانية (نبيل بدر والجماعة الإسلامية) من تحقيق خرق في هذا المشهد الانتخابي. فهل سقط بند المناصفة في هذا الاستحقاق أم أن هناك ضمانات ما، دفعت القوى إلى المضي في تشكيل اللائحة التوافقية؟
لا شيء محسوماً حتى اللحظة، وكل شيء رهن بما ستحمله الأيام المقبلة من مفاجآت!
