انطلقت أمس فعاليات النسخة الرابعة والثلاثين من معرض الدوحة الدولي للكتاب، والذي يُقام تحت شعار «من نقشة إلى كتابة» ، في مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات، وسط مشاركة محلية وعربية ودولية واسعة، وحضور جماهيري كثيف منذ الساعات الأولى للافتتاح.
هذا؛ وتحل دولة فلسطين ضيفة شرف لهذه الدورة، في حضور ثقافي نوعي، يتيح للزوار الاطلاع على ملامح التراث الفلسطيني من خلال جناح خاص ومشاركات متميزة من دور نشر ومؤسسات ثقافية فلسطينية.
يمتد على مدى عشرة أيام، ليمنح جمهور الثقافة والقراءة فرصة فريدة لاكتشاف جديد الإصدارات، والتفاعل مع أنشطة ثقافية متواصلة تثري المشهد المعرفي في قطر والمنطقة.
يُعد المعرض هذا العام الأكبر في تاريخه من حيث عدد دور النشر والفعاليات الثقافية المصاحبة، حيث يشارك فيه أكثر من 500 جهة تمثل دور نشر ومؤسسات ثقافية وأكاديمية من مختلف دول العالم، إلى جانب وزارات وسفارات ومراكز بحثية مهتمة بصناعة الكتاب ونشر المعرفة. ويقدم برنامجًا ثقافيًا متنوعًا يغطي مجالات الأدب والتاريخ والفكر والفنون، ويستضيف نخبة من المؤلفين والمثقفين والباحثين من داخل قطر وخارجها. كما خصص مساحة موسعة لفعاليات الطفل، تشمل ورشًا تفاعلية ومسرحيات وأنشطة تعليمية تحاكي شعار المعرض، وتركز على أهمية اللغة والتعبير والابتكار.
أكد وزير الثقافة الفلسطيني عبدالله حمدان: "أنه رغم حملة الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني حاليا، إلا أن المشهد الثقافي الفلسطيني سيظل حاضرا على المستويين المحلي والدولي. وقال على هامش زيارته للدوحة للمشاركة في افتتاح النسخة الرابعة والثلاثين لمعرض الدوحة الدولي للكتاب إن الثقافة الفلسطينية تتقاطع مع كافة القطاعات الأخرى، وهي تواجه حملة الإبادة، وإنها ليست بمنأى عن أي قطاع آخر تأثر في فلسطين، خلال الحرب الدائرة حاليا.
أضاف أن الثقافة تكاد تكون هي الأكثر تأثرا وتأثيرا في ظل هذه الظروف، ورغم ذلك كله، إلا أننا نؤكد أن الثقافة ستظل تعبر عن هويتنا، وأن التجذر بها، هو الأساس، الذي لا غنى عنه، بالنسبة لنا. وأضاف إن هذا الاختيار من قبل دولة قطر، ومشاركتنا في معرض الدوحة الدولي للكتاب يعكس دعم دولة قطر الدائم للقضية الفلسطينية، على مختلف المستويات، لا سيما الثقافية منها، كما أنه يعد شرفا كبيرا وفخرا عظيما للشعب الفلسطيني.
