أوراق ثقافية

المركز الكاثوليكي للإعلام يطالب بإنذار القيّمين على برنامج "مرحبا دولة"

post-img

عاد البرنامج الساخر الذي يحمل اسم «مرحبا دولة» ليثير الجدل مرة جديدة في بيروت بعد عدد من «الاسكتشات» التي لم تكن موضع ترحيب من المركز الكاثوليكي للإعلام الذي رأى فيها «تعرضًا مباشرة أو مواربة للديانة المسيحية ولشخص السيد المسيح ولرجال الدين تحت ستار كوميدي، فيما هو لا يشبه الكوميديا بشيء» حسب ما جاء في بيان المركز.

رأى البيان «أن البرنامج المسمّى «مرحبا دولة» بلغ مرحلة من السخرية والإسفاف والسخافة درجةً لم يعد في الإمكان السكوت عنها»، وأبدى «الاستهجان والادانة بشدة لتمادي البرنامج وشخصياته في استباحة القيم الأخلاقية، وفي إصدار اشارات مسيئة للديانات السماوية، من خلال تلميحات من هنا وتعابير سوقية من هناك».

كما قال: «لقد تريّثنا كثيرًا قبل إصدار أي موقف أملًا في تصحيح الأداء والتوقف عن تحقير الرموز الدينية وإطلاق العبارات المخلة بالآداب العامة، إلا أن القيّمين على البرنامج إستمروا في الذم، وفي الترويج لأفكارهم التضليلية والتطاول على الكرامات والشعائر الدينية وخاصة المسيحية، مستغلين ظهورهم على إحدى الشاشات المحلية التي نجل ونحترم انتشارها ومستواها غير المتناسب مع مثل هكذا برنامج».

كذلك طالب المركز الكاثوليكي للإعلام: «السلطات اللبنانية المختصة التدخل لدى القيّمين على هذا البرنامج وتوجيه إنذار شديد اللهجة للتوقف عن بث مشاهد تمثيلية تتضمن الكثير من الذم والتحقير تحت طائلة اتخاذ الاجراءات القانونية المناسبة بحق الشركة المنتجة للبرنامج».

ختم: «أخيرًا، واستباقًا لاستنفار الجمعيات والمنظمات التي تدّعي الدفاع عن الحريات العامة، نقول إن الكنيسة هي أمّ الحريات ولولا وجودها وحضورها في لبنان لما بقيت حريات ليتم بث مثل هذا البرنامج ولكنا في عصر من الظُلمات وقمع الحريات، إنما هناك فارق كبير بين الحرية التي نؤمن بها وندافع عنها وبين الفوضى والتشهير والاساءة للمكوّنات اللبنانية».

كان برنامج «مرحبا دولة»، والذي يُبت على قناة LBCI أثار فور بثه حلقته الأولى قبل سنة وثلاثة أشهر غضب المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي بعدما ارتدى الممثلون بزات عسكرية بالإضافة إلى أسلحة ومعدات من دون ترخيص، وقدموا أدوارًا في سيناريوهات وحوارات، رأت المديرية أنها «مبتذلة ومهينة وفيها الكثير من التحقير والذم والإساءة للدولة اللبنانية عبر تحقير عَلمها ونشيدها الوطني، وتوجيه الإساءات بأسلوب وضيع وسوقي بعيد عن الوطنية والأخلاق والمهنية، يتضمن حقدًا وكراهيةً تجاه مؤسسة قوى الأمن الداخلي». وأكدت «أن هذا البرنامج بعيد كل البعد عن الحرية المسؤولة ولم يشهد له مثيل من جهة الإهانة المباشرة بحق الرموز الوطنية، ولا سيما العلم اللبناني والنشيد الوطني وتحقير مؤسسة قوى الأمن الداخلي عبر التطاول على عناصرها، والتضليل الذي يصوّر زورًا مهامها وأداءها الحقيقي».

من نحن

موقع اعلامي يهتم بالشؤون السياسية والقضايا الاجتماعية والشؤون الثقافية في لبنان والمنطقة العربية والعالم ويناصر القضايا المحقة للشعوب في مواجهة الاحتلال والاستبداد