أوراق ثقافية

أفغانستان.. السلطات تلغي استوديو السينما الوطني "أفغان فيلم"

post-img

ذكرت وكالة Khaama Press أن سلطات أفغانستان أعلنت إلغاء استوديو "أفغان فيلم" السينمائي الحكومي، والذي أسس في العام 1968، وأدى دورا محوريا في تطوير الصناعة السينمائية الأفغانية.

بحسب الوكالة؛ خفض وضع الاستوديو -المؤسسة الحكومية الوحيدة في البلاد لإنتاج الأفلام وأرشفتها إلى قسم تابع للإدارة السمعية والبصرية في وزارة الإعلام والثقافة. وأكدت المخرجة الأفغانية والمديرة السابقة لـ "أفغان فيلم" صحراء كريمي أن: " إعادة الهيكلة أدت إلى فصل معظم الموظفين ومحو الهوية التاريخية للمؤسسة".

نشرت كريمي، عبر حساباتها على وسائل التواصل الاجتماعي، أن: "مجموعة صغيرة من الموظفين الإداريين فقط بقيت في الاستوديو"، مشيرة إلى أن: "مهمتهم الآن تقتصر على تلبية الاحتياجات الدعائية والإعلامية لنظام طالبان".

رأت كريمي أن محو اسم المؤسسة وهيكلها "ضربة خطيرة للتاريخ الثقافي والسينمائي الأفغاني"، محذرة من أن الأرشيف البصري الذي يوثق أكثر من قرن من الحياة السياسية والثقافية والاجتماعية معرض الآن لخطر "الاستيلاء الأيديولوجي أو التدمير الكامل".

كما أشارت وكالة Khaama Press إلى أن: "إغلاق الاستوديو يتماشى مع حملة النظام الأفغاني الحالي لقمع التعبير الفني والثقافي، فقد فرضت طالبان، عقب عودتها للسلطة في أغسطس/آب 2021، حظرا صارما على إنتاج الأفلام والتصوير الفوتوغرافي، استنادا إلى تفسيرهم للشريعة الإسلامية. كما حظرت وزارة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تصوير الكائنات الحية، ما جعل الفن السينمائي نشاطا غير قانوني عمليا".

كان استوديو "أفغان فيلم"، والذي أنتج أفلاما فازت بجوائز دولية، قد أسهم على مدى عقود في توثيق التحولات الاجتماعية والسياسية في أفغانستان، كما حافظ على أرشيف نادر يشمل أفلاما وثائقية وروائية وتسجيلات بصرية تاريخية متنوعة.

من نحن

موقع اعلامي يهتم بالشؤون السياسية والقضايا الاجتماعية والشؤون الثقافية في لبنان والمنطقة العربية والعالم ويناصر القضايا المحقة للشعوب في مواجهة الاحتلال والاستبداد