كتب رؤساء تحرير 15 وسيلة إعلام، من صحف وإذاعة وتلفزيون ووكالة أنباء، في رسالة مفتوحة: "بعد حوالي عام من الحرب، نطلب من الحكومة الإسرائيلية أن تسمح لنا بالدخول إلى قطاع غزة"، مشيرين إلى أن: "إقصاء وسائل الإعلام الدولية بصورة شبه تامة... غير مسبوق في التاريخ الحديث". كذلك، طلبوا من مصر تمكينهم من الدخول إلى القطاع من معبر رفح عند حدود البلد مع جنوب قطاع غزة.
هذا؛ ورأت وسائل الإعلام الألمانية أنّ: "كل من يجعل من المستحيل كتابة ريبورتاجات مستقلة عن هذه الحرب يسيء إلى مصداقيته الخاصة". كما أشارت إلى أن الرسالة المفتوحة الموجهة إلى رئيس وزراء العدو الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي سلمت يوم الاثنين المنصرم.
جدير بالذكر أنّ الاحتلال الصهيوني قد بدأ حرب إبادة ضد قطاع غزة، إثر عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي. وخلّف العدوان حتى الآن أكثر من 136 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من عشرة آلاف مفقود، وسط دمار هائل طاول كل أنحاء القطاع ومجاعة قاتلة. كما تستمر آلة القتل الإسرائيلية باستهداف الفلسطينيين، مع تجاهل تام لقرارات مجلس الأمن الدولي وأوامر محكمة العدل الدولية.
كما كان لافتا تسارع وسائل الإعلام الألمانية إلى تبني رواية الاحتلال لما جرى في عملية "طوفان الأقصى"، ونقل أخبار مزورة وغير صحيحة من دون تدقيق عن حول أحداث ذلك اليوم. وطوال الحرب اعتاد الإعلام الألماني إعطاء مساحة واسعة للرواية الإسرائيلية مقابل التضييق على الأصوات الفلسطينية.