تأتي هذه الخطوة بعدما غرّمت هيئة مراقبة المنافسة الفرنسية شركة غوغل 220 مليون يورو في يونيو/حزيران لإعطاء محرك البحث الأفضلية لخدماته الخاصة في قطاع الإعلان عبر الإنترنت. ونقل التقرير عن مارك فوييه، الرئيس التنفيذي لـ"لو فيغارو"، قوله إن "الشركة الأميركية أدينت بوضوح بممارسة سلوك ضد المنافسة. وقد أعلنت هيئة المنافسة الفرنسية أن غوغل أعطت لسنوات الأفضلية لحلولها الخاصة على حساب منافسيها". أضاف أنه يعتقد أن مجموعته كانت "ضحية" هذا السلوك، وبالتالي هناك سعي للحصول على "تعويضات".
المدعون هم "لو فيغارو"، و"سيبا/ ويست فرانس"، و"بريزما ميديا"، و"ليزيكو لوباريزيان"، و"أدفينتا/ لوبونكوان"، و"سي أم آ ميديا"، و"ليكيب". وعقدت جلسات استماع أولية في أوائل سبتمبر/ أيلول لتحديد جدول المحاكمة في المحكمة التجارية في باريس، وقد تستمر الإجراءات ما بين عامين وثلاثة.
تخضع ممارسات غوغل في مجال الإعلانات الرقمية للتحقيق أيضا في بريطانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة. وفي أوائل سبتمبر، خلصت هيئة مراقبة المنافسة في بريطانيا في نتائج أولية إلى أن غوغل استخدمت "ممارسات مناهضة للمنافسة"، معربة عن اعتقادها بأنها "قد تضر بآلاف الناشرين والمعلنين في بريطانيا". واعتبر نائب رئيس وحدة الإعلانات العالمية في غوغل دان تايلور أن القضية "تعتمد على تفسيرات خاطئة" للقطاع.
كما أفادت شركة "ألفابيت" مالكة غوغل أخيرًا بأن إيرادات الإعلانات عبر محركات البحث على الانترنت ارتفعت إلى 48.5 مليار دولار في الربع الثاني من هذا العام.