تأتي إقالة عواطف الدالي وسط انتقادات كبيرة موجهة لإدارة التلفزيون بسبب ضعف البرمجة وتكرار بث أعمال تلفزيونية قديمة بشكل مستمر. وعلى الرغم من تسلمها مهامها في يوليو/ تموز 2021، لم تشهد المؤسسة الحكومية أي تطور يذكر، وفقًا لبعض متابعي الشأن الإعلامي في تونس، والذين يشيرون إلى تراجع نسب مشاهدة التلفزيون الحكومي، وكذلك عائداته من الإعلانات التجارية، مقارنة بالتلفزيونات الخاصة.
يرى قسمٌ آخر أن الإقالة تعود لأسباب سياسية، خاصةً مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية المقرر عقدها في 6 أكتوبر/ تشرين الأوّل المقبل، إذ يلعب التلفزيون التونسي وفقًا للقانون المنظم للانتخابات الدور الأكبر في تغطية فعالياتها واستضافة المناظرات بين المرشحين للسباق الرئاسي.
المدير العام الجديد للتلفزيون التونسي شكري بن نصير صحافي يكتب باللغة الفرنسية، وهو معروف في الأوساط الإعلامية التونسية، إذ سبق وأن انتخب في مكتب جمعية الصحافيين التونسيين قبل أن تتحول إلى النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين. وكان سعيّد قد كلفه بإدارة شركة "سنيب لابراس" الحكومية، والتي كانت مهددة بالإغلاق قبل عامين بسبب الأزمة المالية التي تعانيها الصحافة الورقية في البلاد، وبالفعل نجح بن نصير في الحفاظ على استمرارية المؤسسة رغم الصعوبات المالية.