بعدما شكّلت المواقف المشرّفة لبيئة المقاومة صدمة للكيان "الإسرائيلي" لجهة دعمها اللامحدود للمقاومة، خصوصًا تلك التصريحات المخيّبة لآماله والتي أتت من على أنقاض المنازل المدمّرة جراء مجازره الوحشية، أو تلك التي أتت على لسان الجرحى وعائلاتهم، وبعد فشله الذريع في بثّ الرعب والخوف في نفوس البيئة الحاضنة للمقاومة والتي تخطّت بامتداداتها مختلف الطوائف والشرائح اللبنانية، وعلى وقع فشله في تحقيق أهدافه العسكرية، يعمد الكيان الصهيوني واهمًا الى ممارسة حرب نفسية واسعة على اللبنانيين لإثارة الخوف في نفوسهم، ظنًا منه بأنه قد يتمكّن من زعزعة الثقة لديهم، حيث تعمّد إرسال رسائل هاتفية تحذيرية تطلب منهم "إخلاء أماكن وجودهم سريعًا".
وقد تلقّى مكتب وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال المهندس زياد المكاري اتصالًا، دعاه خلاله المجيب الآلي إلى إخلاء المبنى.
وأكّد مستشار وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال مصباح العل أنّ لبنان الرسمي سيرد عبر المحافل الدولية على التهديد "الإسرائيلي"، فتوجيه تهديد مباشر لمبنى حكومي له دلالات، مشيرًا إلى أنّ الشبكة الأرضية للاتصالات لم يجر اختراقها.
بدوره، نفى المدير العام لهيئة "أوجيرو" عماد كريدية، ما جرى تداوله حول اختراق "إسرائيلي" لشبكة الاتصالات الأرضية التابعة لـ"أوجيرو" في الجنوب، وأوضح أن "السيستم لدينا لا يستقبل اتصالات من الكود "الإسرائيلي"، وبالتالي إذا قام العدو بالاتصال عبر كود أجنبي رديف، فهذا لا يعتبر خرقًا للسيستم بل تحايلًا على نظام "الانترناشونال كود"".
واعتبر كريدية أنه "من حسن الحظ أن سنترالاتنا قديمة وصعبة الاختراق"، داعيًا المواطنين الذين يتلقون اتصالات من هذا النوع إلى الإبلاغ عن رقم المتصل ليتم معالجة الموضوع.