اوراق خاصة

السيطرة على المعلومات هدف العدو الإسرائيلي

post-img

بعد حرب تموز 2006 كثرت الدراسات الإسرائيلية التي تسلّط الضوء على الدروس التي تعلّمها كيان العدو في ميدان الحرب الإدراكية والحرب النفسية.

أهم درسين، بحسب الدراسات الإسرائيلية؛ هي:

  1. السيطرة على المعلومات: لقد تعلم جيش العدو الإسرائيلي أن السيطرة على تدفق المعلومات؛ سواء داخل الكيان أم نحو المجتمع اللبناني، أمر بالغ الأهمية.

إذ تذكر الدراسات ضرورة أن يكون الكيان مصدرًا للمعلومات الرئيس للإسرائيليين واللبنانيين، على حد سواء. بمعنى أوصت الدراسات أنه في أي حرب مقبلة مع لبنان من الضروري أن يتداول اللبنانيون المعلومات والأخبار التي تصدر عن العدو ويبنوا عليها.  ويمكن القول إن العدو في الحرب الحالية يركّز، بشكل كبير، على هذه النقطة. وهذا يضعنا جميعًا أمام مسؤولية كبيرة. إذ من المهم أن نفهم عدوّنا، ولكن لا يجب التأثّر بما يصدر عنه. مثلًا، من الواضح أن الكيان يركّز كثيرًا على إحباط بيئة المقاومة من خلال التركيز على أن جيش العدو نجح بتدمير جزء كبير من قدرات المقاومة.

في المقابل تؤكّد المقاومة على لسان قادتها، ومن خلال الميدان، أن هذه القدرات بخير. بالنسبة إلينا يجب أن يكون كلام المقاومة أصدق من كل عويل العدو.

  1. استخدام العمليات النفسية: أكّدت الدراسات أهمية العمليات النفسية خلال الحرب. وتشير الدراسات على ضرورة أن تتواصل شخصيات مختلفة من العدو مع المدنيين اللبنانيين. وهذا ما فعله نتنياهو عندما خاطب اللبنانيين مطالبًا إياهم بالوقوف في وجه المقاومة. كما أن هذا ما كان يفعله الناطق باسم جيش العدو أفيخاي أدرعي بنشره لخرائط الضربات على الضاحية.

لذلك؛ من الضروري العلم أن هكذا خطوات هي جزء من العمليات النفسية الإسرائيلية ضد اللبنانيين. وممّا لا شك فيه أن الحرب بذاتها تشكّل عاملًا ضاغطًا على الحال النفسية للناس. ولكن يجب الالتفات إلى أن قدرات عدوّنا في المجال الإدراكي هي قدرات تساوي تفوّقه العسكري.

لقد ذكر العدو أن المجال الإدراكي هو ساحة معركة رئيسةـ في أي حرب، وبذلك محن مطالبون بالتصدّي للعدو في هذه الساحة. وأولى خطوات التصدّي هي أن ندرك أننا في خضم أشرس حرب إدراكية يشنّها علينا!

 

من نحن

موقع اعلامي يهتم بالشؤون السياسية والقضايا الاجتماعية والشؤون الثقافية في لبنان والمنطقة العربية والعالم ويناصر القضايا المحقة للشعوب في مواجهة الاحتلال والاستبداد