شهدت منصة «بلوسكاي» مؤخرًا إقبالًا متزايدًا، لتصبح وجهة مفضلة للعديد من المستخدمين الذين غادروا منصة X، المعروفة سابقًا باسم «تويتر».
أسست المنصة، في العام 2019، لتكون فرعًا مستقلًا عن تويتر بهدف إنشاء شبكة اجتماعية جديدة تعتمد على مفهوم اللامركزية، ما يمنح المستخدمين سيطرة أكبر على تجربتهم الرقمية.
مع استحواذ إيلون ماسك على تويتر، في العام 2022، وإجرائه تغييرات جذرية على المنصة، مثل تعزيز ظهور منشوراته الشخصية، بدأ كثيرون البحث عن بدائل. وكانت «بلوسكاي» واحدة من الخيارات البارزة التي جذبت الاهتمام.
توفر المنصة تجربة مشابهة للنسخة الكلاسيكية من تويتر، حيث يمكن للمستخدمين التمرير لمتابعة المنشورات، والنشر ومشاركة النصوص والصور والفيديوهات. لكن ما يميز «بلوسكاي» حقًا هو رؤيتها المستقبلية للشبكات الاجتماعية، إذ تعتمد على بروتوكولات مفتوحة تتيح التكامل مع منصات أخرى، وتمكن المستخدمين من تخصيص الخوارزميات الخاصة بهم لتجنب المحتوى المثير للجدل.
أصبحت خطوات التسجيل على «بلوسكاي» الآن أسهل، بعد إزالة قيود التسجيل المبكر. يمكن لأي مستخدم الانضمام عبر الصفحة الرئيسية، مع اختيار اسم حساب ينتهي بـ.bsky.social، أو استخدام نطاق خاص. بعد إنشاء الحساب، يمكن للمستخدم متابعة الآخرين أو الاستفادة من ميزة «حزم المبتدئين» لتسهيل العثور على حسابات للمتابعة دفعة واحدة.
تقدم المنصة تجربة مرنة تتيح للمستخدمين نشر المحتوى بأسلوبهم الخاص، سواء للتفاعل الحقيقي أو للبث. كما توفر «بلوسكاي» خيارات تخصيص متعددة، مثل اختيار خوارزميات تعرض محتوى معينًا (مثل صور القطط) أو استخدام ميزة «الاكتشاف» لتوسيع دائرة التفاعل.
رغم هذه المزايا، ما تزال المنصة تواجه تحديات تقنية مثل الانقطاعات، وأخرى تتعلق بالخصوصية، كاستخدام البيانات في تدريب الذكاء الاصطناعي. ومع ذلك، تعمل «بلوسكاي» على معالجة هذه القضايا من خلال سياسات وإعدادات تعزز التحكم ببيانات المستخدمين.
يُنظر إلى «بلوسكاي» كبوابة جديدة لعالم الشبكات الاجتماعية، حيث تقدم بديلًا واعدًا يلبي تطلعات الباحثين عن تجربة أكثر شفافية ومرونة، بعيدًا عن هيمنة الشركات الكبرى.