أدانت المحكمة الابتدائية عين السبع في مدينة الدار البيضاء المغربية، أمس الاثنين، نجم "تيك توك" المغربي، رضا البوزيدي، الملقب بـ"ولد الشينوية" بثلاث سنوات سجناً نافذاً. فيما حُكم على مؤثرة "تيك توك" ثانية معروفة باسم "فاطمة بنت عباس" بالسجن النافذ لسنتين.
أدين ولد الشينوية بتهم "التهديد بارتكاب فعل من أفعال الاعتداء على الأشخاص، ونشر وتوزيع ادعاءات ووقائع غير صحيحة بقصد المس بالحياة الخاصة للأفراد والتشهير بهم، وإهانة موظفين عموميين أثناء قيامهم بمهامهم".
ذكرت تقارير إخبارية محلية أن قضية ولد الشينوية وفاطمة بنت عباس تعود إلى شكاوى متبادلة بين الطرفين بتهم السب والشتم والتهديد والإخلال بالحياء العام، لتأمر النيابة العامة في المحكمة الزجرية للدار البيضاء بالحبس الاحتياطي في حقهما معاً، بعد جولات عدة من التراشق والاتهامات بينهما في مقاطع تداولتها مواقع التواصل الاجتماعي خلال الفترة الأخيرة.
لا يكاد يوجد مغربي يستخدم مواقع التواصل ولا يعرف اسم "ولد الشينوية"، الذي لطالما تبادل التراشق بالسباب والإهانات مع نجوم "تيك توك" آخرين. هذه المقاطع راكمت مشاهدات كبرى عبر السنوات واستمر تداولها، سواء على سبيل السخرية أو للتحسّر على انتشار خطاب السباب في مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب. هذه المقاطع سبّبت متاعب قانونية عدة لولد الشينوية خلال الفترة الأخيرة، وليس الحكم بسجنه إلا واحدة فقط من هذه المتاعب.
ما يزال ولد الشينوية يواجه اتهامات أثقل بعد خطوات قانونية اتخذتها ضده جهات حقوقية وتمثيلية. فقد خضع للتحقيق إثر شكوى تقدّمت بها الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان تتهمه بـ"الاتجار بالبشر والإخلال العلني بالحياء والسب والقذف والمسّ بالحياة الخاصة للأفراد". فيما قرّرت جمعية المحامين الشباب في الدار البيضاء مقاضاته بسبب مقطع وصف فيه المحامين بـ"النصابين".
قالت الرابطة في بيان إن شكواها تستند إلى تسجيل تداولته مواقع التواصل، تضمّن مكالمة هاتفية دارت "حول المتاجرة بأجساد ذكور وإناث، مع ذكر أسعارهم". كما انتقدت الجمعية المحتوى الذي ينشره، واصفةً إياه بأنه "ما بين زيجات مشكوك في صحتها، وبين سب وقذف وتشهير بالمواطنات والمواطنين، مع ما يصاحب ذلك من إخلال علني بالحياء". أما جمعية المحامين فشدّدت على أن "استعمال عبارة كل المحامين تجعل السب والقذف والتشهير قد طاول كل الجسم المهني"، واعتبرت أنه أقدم على "التلفظ بأقوال خطيرة، مسيئة إلى مهنة منظمة بمقتضى القانون، بوجه مكشوف وصوت مسموع، ضارباً بالقوانين المجرّمة لهذه الأفعال عرض الحائط".