في ظل المآسي المستمرة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة من قتل وتدمير وتجويع على يد الاحتلال الإسرائيلي، جاءت الدورة السادسة من مهرجان القاهرة للفيلم القصير لتؤكد تضامنها مع هذا الشعب الصامد. وافتتح المهرجان فعالياته بإهداء هذه الدورة للشعب الفلسطيني، في لفتة إنسانية تعكس وعيًا بقيمة الفن صوتا للحرية والنضال.
انطلقت الدورة السادسة من المهرجان بحضور نخبة من صناع السينما، وقدمت فقرات الحفل الإعلامية مها الصغير. وخلال كلمته على المسرح، عبّر وحيد صبحي، رئيس المهرجان، عن سعادته بمشاركة قناة الوثائقية، برئاسة شريف سعيد، كراعٍ للمهرجان، معتبرًا أن هذه الرعاية تمثل خطوة هامة في مسيرة المهرجان وتوسع نطاق تأثيره.
أبدى شريف مندور رئيس مؤسسة «بيت الفيلم» المنظمة للمهرجان سعادته بحجم الحضور الكبير، مشيرًا إلى أن المهرجان وُلد من حلم شباب طموح آمنوا بدور الفيلم القصير كوسيلة للتعبير الحر والفاعل، مشيرا إلى أن وزارة الثقافة لم تقدم للمهرجان أي دعم مادي واكتفت بالدعم المعنوي.
تحدث الناقد أحمد النبوي، مدير المهرجان، عن برنامج الدورة الحالية التي تتضمن عرض 55 فيلمًا يتنافسون على جوائز المهرجان. كما أعلن عن إقامة ندوة خاصة مع النجم خالد النبوي ولقاءات متنوعة مع صناع السينما، لتعزيز الحوار حول أهمية الأفلام القصيرة. أما تامر بجاتو، المدير التنفيذي للمهرجان، فأكد أن حجم الحضور في ليلة الافتتاح يعكس اهتمامًا متزايدًا بالأفلام القصيرة، موضحًا أن المهرجان تطور منذ انطلاقه ليشمل عروض أفلام وندوات وفعاليات متعددة تُقام على أكثر من شاشة عرض. وتم الإعلان عن لجان التحكيم التي ضمت مجموعة كبيرة من السينمائيين، منهم المخرج أمير رمسيس، والممثلة بشرى، والمنتجة شاهيناز العقاد، والمنتج معتز عبد الوهاب، ومدير التصوير حسين بكر.
جرى تكريم مصمم المناظر الكبير أنسي أبو سيف، والفنانة ناهد السباعي، والممثل الفلسطيني كامل الباشا. تتضمن فعاليات المهرجان عروضًا لأفلام عالمية تُعرض لأول مرة، بالإضافة إلى مسابقات في مجالات فنية متنوعة و»ماستر كلاس» تثري تجربة المشاركين.