بعدما جال الفيلم المصري "البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو" عددًا من المهرجانات العربية والدولية، احتفل صناعه بعرضه في مصر مساء أمس. وعلى هامش هذا العرض الخاص الذي يسبق عرض الفيلم في دور السينما المصرية مطلع العام الجديد، كان دردشة صحفية مع بطل الفيلم الممثل عصام عمر.
"البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو" هو الفيلم الروائي الأول للمخرج خالد منصور، ويدور حول "حسن" (عصام عمر) الشاب الثلاثيني الذي يتورط برفقة "رامبو"، كلبه وصديقه الوحيد، في حادث خطير من دون ذنب، ليصبح بين ليلة وضحاها مطاردًا من قِبل جاره، الأمر الذي يدفعه للبحث عن طريقة آمنة لإنقاذ نفسه و"رامبو" من مصير مجهول. شارك الفيلم في قسم "آفاق إكسترا" (Horizons Extra) في مهرجان فينيسيا السينمائي، وحصل على جائزة لجنة التحكيم الخاصة في مهرجان البحر الأحمر السينمائي، وكذلك على تنويه خاص من لجنة التحكيم في أيام قرطاج السينمائية.
قال عصام عمر إن ما جذبه إلى الفيلم هو النص المكتوب بحرفية شديدة، لا "البطولة المطلقة". وأضاف: "لا تهمني أبدًا البطولة المطلقة. يهمني موضوع الفيلم، وتقديمه من قبل المخرج، والشخصية التي أؤديها".
يتحضّر عمر حاليًا للمشاركة في فيلم "سيكو سيكو"، إلى جانب طه الدسوقي وخالد الصاوي وتارا عماد. والقصة تأليف محمد الدباح، وإخراج عمر المهندس. ويصور حاليًا مشاهده في مسلسل "نص الشعب اسمه محمد" المقرر عرضه في الموسم الرمضاني المقبل، عن قصة من تأليف محمد رجاء وإخراج عبد العزيز النجار.
عن حرب الإبادة الإسرائيلية المتواصلة في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، أكد عصام عمر حرصه على دعم القضية الفلسطينية خلال مشاركته في أي فعالية فنية. وقال: "فلسطين دائمًا في قلوبنا، والقضية تؤرقنا... أقل ما نستطيع فعله هو الحديث الدائم عنها، ومقاطعة كل المنتجات التي تدعم الاحتلال". وعن إمكانية أن يؤثر دعمه للقضية الفلسطينية على حضوره في فعاليات عالمية، أكد قائلًا: "يحدث ما يحدث. لا يهمني أي شيء، فالقضية أهم".
يواظب الممثل المصري التعبير عن مساندته للفلسطينيين عبر حساباته في منصات التواصل الاجتماعي، حيث يشارك منشورات حول الفظائع التي ترتكبها قوات الاحتلال، ويحث على مقاطعة الشركات والمؤسسات الداعمة له. وفي أثناء تسلمه جائزة أفضل ممثل عن دوره مسلسل "مسار إجباري"، في حفل توزيع جوائز مهرجان إبداع في نسخته الثالثة في مصر في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، قال على خشبة المسرح: "تعيش فلسطين وتعيش المقاومة، تحت أي ظرف وغصب عن أي حد".
