قالت رئيسة المكسيك كلوديا شينباوم، اليوم الأربعاء، إن الحكومة ستُرسل خطابًا إلى "غوغل" بعد أن ذكرت الشركة الأميركية العملاقة أنّها ستغير اسم خليج المكسيك إلى "خليج أميركا" لمستخدمي تطبيق الخرائط التابع لها في الولايات المتحدة. وتأتي هذه الخطوة بعد تصريحات سابقة للرئيسة كان أولها سخريتها، مقترحةً إعادة تسمية أميركا الشمالية باسم "أميركا المكسيكية"، ثم تأكيدها أنه: "بالنسبة لنا وللعالم أجمع، سيظل اسمه خليج المكسيك".
هذا؛ وكانت "غوغل" قد اعلنت، يوم الاثنين، عبر منشور لها على منصة إكس، أنّ خرائط غوغل (غوغل مابس) ستغيّر اسم خليج المكسيك إلى "خليج أميركا" بمجرد تحديثه رسميًا في نظام الأسماء الجغرافية الأميركي. وسيكون التغيير مرئيًا في الولايات المتحدة، لكن الاسم سيظل كما هو، خليج المكسيك، داخل دولة المكسيك. وخارج البلدين سوف يرى المستخدمون كلا الاسمين على الخريطة. وكانت الداخلية الأميركية في إدارة ترامب قد أشارت الجمعة إلى أنها غيّرت رسميًا اسم خليج المكسيك ليصبح "خليج أميركا".
"خليج أميركا" ليس التغيير الوحيد
كانت شينباوم قد تجاهلت أمس الثلاثاء، خلال مؤتمرها الصحافي اليومي، إلى حد كبير تحرك "غوغل"، مشيرة إلى أن أمر ترامب بإعادة تسمية خليج المكسيك إلى "خليج أميركا" ينطبق فقط على الجرف القاري الأميركي، مما يشير إلى أن بلادها لن تلتزم به، بينما أعلنت "غوغل" أنها ستمتثل للأمر التنفيذي، وسط سخرية الكثير من المكسيكيين على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث شارك المستخدمون صورًا تسخر مما سماه البعض "هوس" ترامب ببلادهم والطبيعة غير التقليدية لقراره. وقالت كلوديا شينباوم: "خليج المكسيك لا يزال خليج المكسيك".
يختلف الأميركيون والمكسيكيون حول تسمية مسطح مائي رئيسي آخر، وهو النهر الذي يشكل الحدود بين تكساس والولايات المكسيكية تشيهواهوا وكواهويلا ونويفو ليون وتاماوليباس. يطلق عليه الأميركيون اسم ريو غراندي، ويطلق عليه المكسيكيون اسم ريو برافو. هذا فيما غيّرت إدارة ترامب اسم قمة دينالي في ألاسكا، وهي أعلى جبل في أميركا الشمالية، إلى جبل ماكينلي.
