أوراق إعلامية

احتفالات فلسطينية على منصات التواصل بعودة النازحين في غزة

post-img

يوسف أبو وطفة/ العربي الجديد

احتفل الفلسطينيون في قطاع غزة بالعودة إلى مناطق سكنهم وأحيائهم التي هجروا منها قسرًا بفعل حرب الإبادة الإسرائيلية التي استمرت لأكثر من 15 شهرًا، بعد تطبيق بنود اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم الوصول إليه برعاية قطرية ومصرية.

ضجت مواقع التواصل الاجتماعي، الاثنين، بالمئات من المنشورات ومقاطع الفيديو التي توثق رسائل العودة إلى مدينة غزة وشمالي القطاع، ومشاعر الفلسطينيين العائدين إلى أحيائهم بالرغم من الخطط الإسرائيلية الرامية لتهجيرهم. وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي، سواء "فيسبوك" الذي يعتبر الأكثر انتشارًا في صفوف الفلسطينيين أو "إكس" (تويتر سابقًا)، عمليات نشر وتداول واسع لرسائل العودة بالرغم من الدمار الهائل الذي أحدثه الاحتلال.

منذ ساعات الصباح الباكر بدأ مئات الآلاف من الفلسطينيين رحلة العودة إلى مناطق غزة وشمال القطاع، بعد تأخير ليومين بفعل التعنت الإسرائيلي المتعلق بقضية الأسيرة الإسرائيلية أربيل يهودا. وتنوعت المنشورات بين إشادة بالصمود الذي قدمه الفلسطينيون على مدار فترات الحرب وبين المشهد غير المسبوق والعودة السريعة، إلى جانب الإشادة بصمود المقاومة الفلسطينية على مدار 15 شهرًا من العدوان.

كتب الناشط الفلسطيني محمد أبو شمالة عبر صفحته على "فيسبوك"، معلقًا على صورتين تظهران تكدس الآلاف على طريق العودة لمدينة غزة قائلًا: "كل شيء يعود لأصله... يعودون إلى سيدة البلاد غزة وشمالها".

أما الناشطة سارة فاروق فكتبت على "إكس: "مشاهد عودة النازحين مهيبة ومبهجة (...) هذا الشعب والله رغم الأسى والفقد، يضرب أبلغ الأمثلة في الإباء واليقين". وأضافت في تغريدتها، التي أرفقت فيها صورة لمشاهدة العودة إلى مناطق غزة وشمالي القطاع: "عائدون إلى ديار مفقودة، ولكن الأمل داخلهم في رفع عمائدها مرة أخرى قائم، يولد كل دقيقة".

بدوره، قال الكاتب والروائي الفلسطيني، يسري الغول، على "فيسبوك": "عناق حار في الشوارع، وتقبيل تراب الأرض المغمسة بالدم والتعب والابتسامات التي لا تضاهيها أي انتصارات". وأضاف: "الصراخ كأنهم في حلم، أصوات تعلو بأنهم غير مصدقين ما يجري، وهي رسالة إلى الجميع: لقد انهزم الاحتلال بصمودنا، وانهزموا بإفشال مخططاتهم، وإعادة قضيتنا إلى مربع الصدارة".

من جهته، كتب رئيس المرصد الأورو متوسطي لحقوق الإنسان، رامي عبده: "لقد قدمت غزة لشعبها والكيانية الفلسطينية ما لم يقدمه أحد لوطنه في التاريخ، إن أوجب واجبات الشعب الفلسطيني ومؤسساته ونخبه وأفراده في كل العالم أن يتجند اليوم لإغاثتها ورد جميلها بكل السبل والوسائل".

علّق الكاتب الفلسطيني محمد العكشية بالقول: "سلامٌ بحجم الرابطة الوطنية المقدسة إلى أهلنا في قِلاع الوسط والجنوب الذين استضافوا ورحبوا وأكرموا وشاركوا البيوت والمؤونة وفتحوا الشوارع والأسواق والساحات للخيام، احتملوا الضيق وتركوا لنا وسع القلب والمطارح. الإخوة في كنعان والوطن والتاريخ والقضية والألم".

تابع في منشور عبر صفحته على "فيسبوك": "شكرٌ لا يقال بكلمات إلى كل من آوى ثم وقف بباب بيته يوم الرجوع دامع العين مودعًا ضيوفه "الله يسهل عليكم... الله يحميكم... لا أراكم الله مكروهًا في حبيبٍ أو بيت... وجعل ديارَكم عامرةً بكم وبأبنائكم وأحفادكم ومسرّاتكم أبدًا".

هذا؛ فيما كتب الناشط محمد العيلة عبر صفحته على "فيسبوك": "‏الحمد لله على عودة أهلنا إلى ديارهم بعد أكثر من عام من النزوح القسري، وبعد أن اعتقد البعض أن ما يفرضه الاحتلال هو قدر محتوم، وأن محور نتساريم سيبقى إلى الأبد".

تابع: "‏عاد أهلنا لأن العدو لم يتمكن من تهجيرهم جميعًا، ولأنهم قاوموا بما استطاعوا، وقد كانت معركة بيت حانون مثالًا حيًّا على الصمود والمقاومة، حيث نُصبت فيها كمائن الموت لجنود العدو حتى اليوم الأخير من المعركة". وختم بالقول: "‏شعبنا عظيم، وجرحه كبير، وواجب الساعة، هو عمل الجميع على إغاثة أهلنا على الفور، حتى لا تتسع الجراح أكثر، ولا تخذلوهم مرتين".

من نحن

موقع اعلامي يهتم بالشؤون السياسية والقضايا الاجتماعية والشؤون الثقافية في لبنان والمنطقة العربية والعالم ويناصر القضايا المحقة للشعوب في مواجهة الاحتلال والاستبداد