عامر السيد علي/ جريدة العربي الجديد
نظّم طلاب كلية الإعلام في جامعة دمشق وقفة أمام مبنى كليتهم في العاصمة السورية، اليوم الثلاثاء، طالبوا خلالها برحيل الأستاذة الجامعية نهلة عيسى، والسبب تورّطها في "تسليم أكثر من 200 طالب وطالبة إلى أفرع الأمن التابعة للنظام السوري" الذي أُسقط قبل نحو شهرَين، وذلك "بتهم واهية"، بحسب ما يفيد الطلاب المشاركون في الوقفة. كذلك طالبوا برحيل الأستاذ الجامعي محمد الرفاعي، الذي سبق أن فُصل من جامعة دمشق على خلفية تحرّش جنسي.
الطالبة إيناس الغوثاني من المشاركين في هذه الوقفة، قالت لـ"العربي الجديد": "نحن هنا اليوم للمطالبة بحقّنا ببيئة دراسية أكاديمية خالية من فلول النظام البائد الذي كان قد تسلّط على حقوقنا وقمع حريتنا"، مشيرةً إلى أنّ "ممارسات بعض الأساتذة والموظفين هنا تسبّبت في اعتقال مئات الطلاب أو القضاء على مستقبلهم بطريقة أو بأخرى"، وأضافت "نتمنى من الإدارة السورية الجديدة الاستماع إلى مطالبنا، لأنّنا وضعنا ثقتنا بها".
من جهتها، قالت الطالبة السورية ماريس شيخ أحمد لـ"العربي الجديد" إنّه بمجرد استلام الإدارة السورية الجديدة مهامها في جامعة دمشق بعد إسقاط نظام بشار الأسد، "تحسّن سلوك جميع الموظفين في كلية الإعلام وتغيّرت المعاملة إلى الأفضل مع الطلاب"، وأضافت أنّ "الأمور في سورية متّجهة نحو الأفضل، ولا بدّ من أن يشمل الأمر كليتنا كذلك، ومن غير المعقول اليوم تقديم الطلاب امتحانًا وَضَعت أسئلته الدكتورة نهلة".
في الإطار نفسه، أفادت الطالبة آية شديد لـ"العربي الجديد" بأنّ "الكثير من الطلاب لحق بهم الأذى بسبب الدكتورة نهلة، خصوصًا دفعة العام الجامعي 2015-2016، ولا بدّ من تنظيف الجامعة من المجرمين وفلول النظام البائد". وتابعت: "نحن نستطيع التغيير نحو الأفضل إذا كنّا متكاتفين معًا في الوقت الراهن"، مشيرة إلى أنّه "في الفترة الماضية، كانت كلّ كلمة نتلفّظ بها في حقّ هؤلاء المجرمين تودي بنا إلى المعتقلات، لنكون مجهولي المصير".
يُذكر أنّ الأستاذة الجامعية نهلة عيسى من قرية شين في محافظة حمص، وقد عُرفت بقربها من جهاز الاستخبارات السورية والجيش السوري التابعَين لنظام الأسد المخلوع، لكنّها ما زالت اليوم على رأس عملها في جامعة دمشق. كذلك سُجّلت لها عشرات المواقف التي تبرّر جرائم النظام المخلوع ومجازره إعلاميًا، وهي كانت تثير الخوف والقلق بين طلاب كلية الإعلام التابعة لجامعة دمشق حيث تدرّس.