أوراق إعلامية

جوائز أوسكار: 6 حملات ترشيح تحوّلت إلى فضائح

post-img

تشهد سباقات أوسكار كل عام حملات ترويجية شرسة تهدف إلى تعزيز فرص المرشحين في الفوز بأعرق الجوائز السينمائية. لكن في بعض الأحيان، تتحوّل هذه الجهود إلى سلاح ذي حدين، حيث تثير الجدل وتؤثر سلبًا على فرص المرشحين، بل تضر بسمعتهم. وفيما يلي قائمة بأبرز الترشيحات التي تحوّلت إلى جدل واسع، وفقًا لما أوردته صحيفة "ذا غارديان" البريطانية.

1. كارلا صوفيا غاسكون وفيلم Emilia Pérez

تصدر فيلم Emilia Pérez ترشيحات أوسكار لعام 2025 بـ13 ترشيحًا، بما في ذلك أفضل ممثلة لكارلا صوفيا غاسكون. لكن سرعان ما واجهت غاسكون انتقادات حادة بعدما كشف صحافي منشورات قديمة لها على مواقع التواصل الاجتماعي، تضمنت تصريحات تحريضية، منها وصف الإسلام بأنه "بؤرة عدوى للإنسانية تحتاج إلى علاج عاجل". وردّت غاسكون بحملة اعتذارات إعلامية واسعة، شملت مقابلة عاطفية مع شبكة "سي أن أن"، حيث قالت: "أقدّم اعتذاري الصادق لكل من شعر بالإهانة بسبب آرائي السابقة والحالية والمستقبلية".

2. أندريا رايزبورو وفيلم To Leslie

في سباق أوسكار لعام 2023، حصلت أندريا رايزبورو على ترشيح مفاجئ لجائزة أفضل ممثلة عن دورها في فيلم To Leslie، لكن سرعان ما تحوّلت هذه المفاجأة إلى جدل واسع. فقد رأى البعض أن ترشيحها جاء على حساب نجمات أخريات، مثل فيولا ديفيس (The Woman King) ودانيال ديدويلر (Till)، ما أثار اتهامات بالعنصرية ضد الأكاديمية. وعلى الرغم من تصاعد الجدل، بقي ترشيح رايزبورو قائمًا، لكن فوزها بالجائزة أصبح شبه مستحيل، إذ حسمت ميشيل يوه السباق لصالحها.

3. Green Book نال أوسكار رغم الورطة

مع اقتراب جوائز أوسكار لعام 2019، وجد فيلم Green Book نفسه وسط عاصفة من الانتقادات. فقد اضطر المخرج بيتر فارلي إلى الاعتذار بعد الكشف عن تصريحات غير لائقة له تعود إلى التسعينيات، كما تبيّن أن الكاتب المشارك نيك فاليلونغا نشر سابقًا مزاعم كاذبة عن احتفال المسلمين في نيوجيرسي بهجمات 11 سبتمبر/أيلول. وزاد الطين بلة استخدام الممثل فيغو مورتنسن لفظًا عنصريًّا خلال عرض الفيلم. لكن أكثر ما أضر بالفيلم كان تصريح الممثل ماهرشالا علي، الذي اعتذر عن دوره قائلًا: "لقد قدّمت أفضل ما لديّ مع المادة المتاحة". ورغم هذه الفضائح، فاز Green Book بثلاث جوائز أوسكار، من بينها أفضل فيلم.

4. Zero Dark Thirty أفضل فيلم

في سباق أوسكار 2013، أثار فيلم Zero Dark Thirty ضجة واسعة، حيث تعرّض لانتقادات بسبب تصويره التعذيب وسيلةً فعالة لمكافحة الإرهاب، كما اتُّهم باستخدامه دعايةً سياسية لإعادة انتخاب الرئيس الأميركي باراك أوباما. لم يتوقف الجدل عند ذلك، إذ اشتكى أقارب ضحايا 11 سبتمبر/أيلول من استخدام تسجيلات بريد صوتي من دون إذن. أثّرت هذه العواصف على فرص الفيلم في الفوز، فلم تحصل مخرجته كاثرين بيجلو على ترشيح لجائزة أفضل مخرج، فيما نال الفيلم جائزة واحدة فقط من أصل خمسة ترشيحات.

5. Gangs of New York

في العام 2003، سعى المنتج هارفي وينستين بقوة إلى منح مارتن سكورسيزي أول أوسكار له عن فيلم Gangs of New York، مستعينًا بحملات إعلانية مكثفة. لكن إحدى تلك الحملات جاءت بنتائج عكسية، إذ نُشر مقال داعم لسكورسيزي في "لوس أنجليس تايمز"، تبيّن لاحقًا أن كاتبه كان يعمل ضمن فريق الترويج للفيلم. كما أُطلقت إعلانات صحافية تسوّق للفيلم بشكل مباشر، مما أثار استنكارًا، لأن القواعد تمنع التأثير على الناخبين علنًا. في النهاية، لم يحصد سكورسيزي الجائزة، رغم الضجة التي أُثيرت حول الفيلم.

6. تشيل ويلز وThe Alamo

في العام 1960، أخرج جون واين فيلم The Alamo، الذي كان يروي قصة مواجهة تاريخية بين متمردي تكساس والجيش المكسيكي. لكن حملته الترويجية تعرضت لانتقادات واسعة عندما نُشر إعلان يدعو إلى الفوز بجائزة أوسكار لأفضل ممثل مساعد لتشيل ويلز، وجاء فيه: "نصلّي أكثر مما صلّى مقاتلو ألامو من أجل حياتهم، لنيل تشيل ويلز جائزة أوسكار". اعتُبر هذا الإعلان استغلالًا غير لائق للتاريخ، ما دفع جون واين إلى نشر بيان وصف فيه الإعلان بـ"غير الصحيح والمذموم". وفي نهاية المطاف، خرج ويلز خالي الوفاض من الحفل.

من نحن

موقع اعلامي يهتم بالشؤون السياسية والقضايا الاجتماعية والشؤون الثقافية في لبنان والمنطقة العربية والعالم ويناصر القضايا المحقة للشعوب في مواجهة الاحتلال والاستبداد