قضت محكمة الجنايات في الكويت بحبس الإعلامية الكويتية فجر السعيد ثلاث سنوات مع الشغل والنفاذ في قضية أمن دولة. وذكرت صحيفة «القبس» الكويتية اليوم أن النيابة العامة إستندت إلى أنّ السعيد أذاعت أخبارًا كاذبة وأساءت استعمال شبكة المعلوماتية. وأوضحت الصحيفة أنه تمّت تبرئة السعيد من تهم الدعوة إلى التطبيع مع العدو الاسرائيلي. ولفتت بعض المواقع الاخبارية الكويتية إلى أنّ السعيد أنكرت الاتهامات الموجهة إليها والمتعلقة بالدعوة إلى التطبيع مع العدو، مؤكدة على أنّها ذكرت فقط أنها «ستزور إسرائيل بعدما تطبّع الكويت معها» بحسب تصريحاتها.
كانت النيابة العامة الكويتية، قد قررت في بداية العام الحالي حبس السعيد 21 يومًا احتياطيًا، وإحالتها إلى السجن المركزيّ في قضية اتهامها بالدعوة إلى «التطبيع مع الاحتلال والإضرار بمصالح البلاد». يومها، أشار الاعلام إلى أنّ القضية تتضمّن شكوى قدّمتها وزارة الداخلية تتهم السعيد بـ«الإضرار بالمصالح الوطنية ومخالفة القانون الموحد لمقاطعة «إسرائيل» رقم 21 لسنة 1964 الذي يجرّم أي تعامل أو دعوة للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي».
في المقابل، كانت تواجه السعيد أكثر من قضية من بينها الدعوى التي تقدّمت بها سفارة العراق في الكويت، بعدما «أساءت» السعيد الى العراق بفيديوات أطلت بها على صفحاتها على السوشال ميديا.
من جانبها، نشرت السعيد على صفحاتها الرسمية، اعتذارًا من أهل العراق، معلنةً عن توقفها عن العمل السياسي والنقدي.
يذكر أن السعيد معروفة بمواقفها المعادية للمقاومة، ودعت مرارًا إلى التطبيع مع العدو الاسرائيلي، حتى إنّها إلتقت مجموعة من الاسرائيليين في منزلها في جورجيا، قائلة «هذول جايين يشوفون المبنى، فأنا فتحت لهم البيت، وقولت لهم حياكم الله، وطلعوا عيال عمنا إسرائيليين، من عيال العم».
في المقابل، كان قد صدر قبل أكثر من عام قرار بمنع دخول الاعلامية الكويتية إلى لبنان بسبب مواقفها المطبعة، وحاولت التوسط لدى عدد من الجهات السياسية اللبنانية لرفع المنع عنها، لكنّ محاولاتها باءت بالفشل.