اوراق خاصة

فداك التراب والماء

post-img

حسن نعيم/ كاتب وروائي لبناني

نحتاج في رثائك إلى ما هو أكثر من الدموع ، على هذا الكون أن يُحمّل بسحب أثقل من المعتاد.

أجيال تربت على حبك، مجاهدون وعلماء شبوا على منبرك يا سيد المنابر والمنائر والرايات

فدتك يا سيدي دموع نساء القرى ومناديل الوداع كلها..

أراك، في بحة النايات، في حزن القصب..

في كل شهقة صبح، في كل أغنية أم لرضيعها في ليالي الشتاء الحزينة..

في رائحة التراب يعانق المطر الأول، فداك التراب والماء

من بعدك الوقت بات ما نعيشه من أيام زيادة على دفاتر الأعمار....

في يوم الوداع الكبير:

نشجت مزاريب القرى والحواري

واستفاقت نوافذ الذكريات

وغصت الشوارع بالبكاء

وعصافير الصفصاف الحزين وقفت تراقب موكب التشييع الحزين

ونام الحور لتعبر قوافل المشيعيين  إلى جنان الله....

 

من نحن

موقع اعلامي يهتم بالشؤون السياسية والقضايا الاجتماعية والشؤون الثقافية في لبنان والمنطقة العربية والعالم ويناصر القضايا المحقة للشعوب في مواجهة الاحتلال والاستبداد