اوراق مختارة

السيد جواد نصر الله: والدي الشهيد كان ينظر إلى اليمن وللسيد عبدالملك الحوثي بعين الاحترام   

post-img

دم سماحة السيد سيكون دافعًا إلى انتصارات وصمود أكبر خَاصَّة مع التحولات التي هي إلى خير.

الشهيد القائد السيد حسن نصرالله استشهد وهو في أعز وأشرف قضية وفي ساحة مواجهة ونال أجمل ختام.

قال السيد جواد نصر الله نجل شهيد الإنسانية الشهيد القائد السيد حسن نصر الله: إن والده كان يتابع التطورات في اليمن عن كثب. وأَضَـافَ، في حوار مساء الثلاثاء، أن والده كان يرى موقفه الداعم للشعب اليمني من أكثر الأمور التي يفتخر بها، مُشيرًا إلى أن السيد حسن نصرالله كان ينظر للسيد عبدالملك الحوثي بعين التقدير والاحترام، معتبرًا أن “الشعب اليمني قد أسَّسَ مدرسةً فريدةً في المقاومة، ليس فقط عبر تطوير السلاح، بل عبر الصمود والإرادَة الفولاذية التي أظهرها في مواجهة العدوان”.

جاءت شهادة السيد جواد نصر الله لتسلط الضوء على الإرث العظيم الذي تركه شهيدُ الإسلام والإنسانية السيد حسن نصرالله، ليس فقط مقاوِمًا وقائدًا، بل بصفته أبًا ومعلّمًا وموجِّهًا، فقد كانت حياتُه مزيجًا من الجهاد العقائدي، والنضال السياسي، والعمل الإنساني، وهو ما جعل منه رمزًا خالدًا في وجدان الأُمَّــة الإسلامية والعربية.

تطرق السيد جواد نصر الله إلى موضوعات متعددة ذات علاقة بمسيرة والده الحافلة بالجهاد، منذ بداياته في المقاومة وحتى الإنجازات الكبرى التي تحقّقت خلال العقود الأخيرة، مؤكّـدًا أنه وُجِّهت لهم أكثر من مرة الدعوة للمغادرة والخروج من لبنان لكنهم لم يقبلوا.

أكّـد أن الشهيد القائد السيد حسن نصر الله “استشهد وهو في أعز وأشرف قضية وفي ساحة مواجهة ونال أجمل ختام”، لافتًا إلى أن “دم الشهداء القادة إلى دم سماحة السيد إن شاء الله يكون دافعًا إلى انتصارات وصمود أكبر خَاصَّة مع التحولات التي هي إلى خير”.

كما أشَارَ إلى بدايات والده في المقاومة، حَيثُ نشأ سماحة السيد حسن نصرالله في بيئةٍ تشهد القتل والاحتلال والدمار على أيدي العدوّ الصهيوني، ومع انتصار الثورة الإسلامية في إيران، بدأ السيد نصرالله مع رفاقه تحت قيادة السيد الشهيد عباس الموسوي بتأسيس النواة الأولى للمقاومة التي انطلقت من بعلبك نحو الجنوب والضاحية الجنوبية، موضحًا أن والده الشهيد كان يؤمن بأن: “العمل الجهادي ينبع أَسَاسًا من عقيدة راسخة”، مشدّدًا على أن الانطلاقة نحو المقاومة كانت تستند إلى البُعد العقائدي والفكري؛ فالمسجد والمعسكر والقرى كانت تشكِّلُ الميادين الأولى التي عمل فيها سماحة السيد الشهيد حسن نصرالله على تأهيل المجتمع وبناء الأجيال؛ وهو ما أسهم في وصول المقاومة إلى قوتها الحالية وتحقيقها الانتصارات الكبرى خلال العشرين عامًا الماضية.

كما أشَارَ السيد جواد إلى أن والده كان محبًا للعلم والعلماء، وكان حريصًا على زيارتهم وتوقيرهم، وهو ما انعكس في شخصيته القيادية التي جمعت بين الروحانية والبصيرة السياسية.

أكّـد السيد جواد أن سماحة السيد الشهيد حسن نصرالله “كان يتمتع بكاريزما خطابية لافتة منذ صغره، حَيثُ صعد المنبرَ لأول مرة في سن السادسة عشرة، وتميَّز ببلاغته وفصاحته التي كانت محطَّ إعجاب الجميع، ورغم مرور العقود، بقي على ذات النهج في خطٍّ تصاعدي من التواضع والالتزام بالقيم الأخلاقية والروحية”.

من بين أبرز المواقف السياسية التي تطرق إليها جواد نصرالله، تأكيدُه أن والده كان يرى في أمريكا قوةً ليست فوق الطبيعة، وكان يَحُثُّ الجميعَ على عدم الخشية منها”، مُشيرًا إلى أن السيد حسن نصرالله كان يؤمن بأن هزيمة “إسرائيل” تتم بالنقاط وليست بالضربة القاضية، وهو ما انعكس في تعامله مع المعارك الأخيرة، خَاصَّة في سياق عملية “طوفان الأقصى”.

من نحن

موقع اعلامي يهتم بالشؤون السياسية والقضايا الاجتماعية والشؤون الثقافية في لبنان والمنطقة العربية والعالم ويناصر القضايا المحقة للشعوب في مواجهة الاحتلال والاستبداد