اوراق مختارة

معلومات خاصة لـ"التحري نيوز" تكشف وضع حزب الله بعد الحرب والحصار 

post-img

عمر إبراهيم (التحري نيوز)

انتهت الحرب بين حزب الله والعدو الإسرائيلي بعد 64 يومًا من المواجهات الدامية بقرار دولي وافق عليه لبنان وتحفظ عليه الحزب الذي كان يطالب المسؤولين اللبنانيين بإعطائه مهلة شهر لتغيير المعادلة وفرض شروط تحفظ حقوق لبنان وتضمن عدم التفاف العدو على الاتفاق كما هو حاصل اليوم. 

حرب قدم فيها الحزب مئات الشهداء وعلى رأسهم امينه العام الشهيد حسن نصر الله وعشرات قيادات الصف الأول، واستطاع ان يخلق معادلة في الميدان رغم التفوق الجوي للعدو الذي كان يزود بأحدث الأسلحة الأميركية وبغطاء جوي فرنسي الماني بريطاني وفر له المعلومات المطلوبة وساعده بعدة عمليات اغتيال واهمها عملية اغتيال الشهيدين السيد نصر الله والسيد هاشم صفي الدين وفق ما يؤكد احد المسؤولين في الحزب لموقع ” التحري نيوز”. 

هذه الحرب التي التزم الحزب ببنود اتفاق وقف اطلاق النار وسلم الجيش اللبناني زمام الأمور، تنصل منه الاحتلال الذي يواصل عدوانه على مرأى ومسمع الدول الراعية للاتفاق ومعها الدولة اللبنانية التي يطرح عدم تحركها والدفاع عن سيادتها بشكل فاعل علامات استفهام كثيرة. 

ويستهل هذا المسؤول كلامه عن أوضاع الحزب بعد الحرب والحصار المالي الذي فرض عليه لمنعه من إعادة الاعمار، بالرد على سؤال شغل الكثير من اللبنانيين حول ان كانت ايران هي من طلبت الدخول في حرب الاسناد، فيرد قائلا:” في ايران كان هناك وجهتا نظر الأولى كانت تؤيد قرار الحزب الذي اتخذه في اليوم الثاني لعملية طوفان الأقصى في الدخول بحرب الاسناد والثانية كانت ترى وجوب عدم الانخراط في هذه المواجهة والاستعداد لها كون إسرائيل كانت ستشن حربا على لبنان بعد انتهاء معركة غزة. 

ويضيف هذا المسؤول لموقعنا:” اليوم يواجه الحزب خروقات العدو التي توازي الحرب كون الدمار الذي احدثه بعد قرار وقف اطلاق النار اكبر من الذي حصل خلال ال64 يوما، فضلا عن دخوله مناطق لم يستطع الاقتراب منها آنذاك، فضلا عن حصار مالي هدفه منع عملية إعادة الاعمار والتعويض على المتضررين ، وهذا للأسف يحصل بمشاركة الدولة التي رضخت للضغوط الغربية ، وبدأت تلاحق كل من يحاول ادخال الأموال ، من دون ان تقدم البديل وتقوم بالمقابل بإطلاق ورشة اعمار لإيواء المتضررين، وكان هناك محاولات للضغط على هذه البيئة التي دفعت وما تزال اثمان باهظة من همجية وغطرسة هذا العدو “. 

ويتابع ” بالنسبة للحزب فانه وضعه اليوم في تحسن مستمر وهو استطاع ان يلملم خسائره بسرعة وان يعيد تتظيم صفوفه ، لكنه يلتزم عدم الرد حتى يفوت على العدو فرصة شن حرب جديدة تلعب الدعاية الغربية ومن ينسجم معها داخليا في تحميل الحزب المسؤولية عن جر البلاد الى حرب اخرى، علما ان اوضاع المنطقة مع عودة العدوان على غزة والتهديد لايران لا تبشر بالخير وقد تفتح المنطقة على حرب شاملة “. 

ويضيف ” نحن بالنسبة لنا لن نتخلى عن جمهورنا وسنفي بالتزاماتنا تجاهه قدر المستطاع رغم الحصار والتضييق، وقد استطعنا ان ندفع نحو 750 مليون دولار اميركي كتعويضات، وسنستمر وهناك مصادر كثيرة للحزب لتامين المال ومساعدة المتضررين”. 

ويختم” لقد خرجنا من هذه الحرب الكونية منتصرين بصمودنا رغم حجم الخسائر البشرية والمادية، ولكن هناك من دفع اثمانا باهظة في المقلب الاخر دمارا وقتلى وتهجيرا وخوفا لدى جمهوره الذي فقد الثقة بقيادته العسكرية والسياسية وهذا ما كشفه اعلام العدو، على ان الاهم من كل ذلك هو في الصفعة الكبيرة التي تلقى من دفع مليارات من الدولارات وجند الاعلام وسياسيين للتحريض المذهبي فاذا بهم يتفاجأون بحالة الاحتضان الشعبي للنازحين وتحديدا في المناطق السنية من صيدا الى بيروت وصولا الى طرابلس وعكار والمنية والضنية ومناطق اخرى لبقية الطوائف، ما افشل كل مخططاتهم على مدار سنوات، وهم وان لم ييأسوا وسيحاولون بشتى الوسائل اعادة تاجيج هذه الفتنة بين السنة والشيعة، فان ذلك سيكون مصيره ايضا الفشل بحكمة العقلاء من اهل السنة وبمخبة الشيعة الذين لن ينسوا من فتح لهم ابواب بيوتهم وتحملوا المخاطر بعد قصف العديد من القرى التي كانت تأوي نازحين “.

من نحن

موقع اعلامي يهتم بالشؤون السياسية والقضايا الاجتماعية والشؤون الثقافية في لبنان والمنطقة العربية والعالم ويناصر القضايا المحقة للشعوب في مواجهة الاحتلال والاستبداد