يعقد الكاتب المصري بلال فضل مؤتمرًا صحافيًا قريبًا للإعلان عن تفاصيل فيلمه الجديد "إفراج"، الذي انتهت عمليات تصويره مؤخرًا.
كان فضل قد أعلن عبر "فيسبوك"، انتهاء تصوير الفيلم الذي يرصد قضية الاختفاء القسري، الاثنين، ليواجه حملة موسعة من بعض المحسوبين على الأجهزة الأمنية، ندّدوا بالعمل على منصات التواصل الاجتماعي قبل صدوره، وبناءً على عنوانه فحسب. رفض الكاتب الرد فورًا على الانتقادات، مشيرًا إلى أنه يفضل الحديث عن التفاصيل كافّة المحيطة بالفيلم للجمهور والنقاد مباشرة.
أشار السيناريست المصري في منشوره على "فيسبوك" إلى أنّ الفيلم "صنع بفضل دعم وتبرعات مواطنين ومواطنات محترمين اقتنعوا بأهمية تقديم فيلم يحكي جانبًا من معاناة المتضرّرين من جريمة الإخفاء القسري في بلادنا، بعضهم قرأوا السيناريو وأعجبوا به، وبعضهم أحب الفكرة ورأى أن دعمها مهم لتقديم قصص لا تخضع للرقابة ولا للحسابات".
أضاف: "بعضهم شارك بآلاف الدولارات وبعضهم شارك بثلاثة دولارات على موقع غو فند مي، وجميعهم لم يضعوا أي شروط للمساهمة والدعم، بل إنهم يطالبوننا بمشروعات قادمة، فلهم مني ومن كل من شارك في الفيلم كل التقدير والمحبة ولن أنسى هذه الثقة الغالية ما حييت".
تطرّق بلال فضل إلى تفاصيل إنتاج العمل، قائلًا: "لم تكن رحلة صنع الفيلم خلال العامين الماضيين سهلة، تعرضنا فيها للكثير من الخذلان والإحباطات والتسويح من فنجرية الحَنَك، وأصرّينا دايمًا أنّ الفيلم ينجز باستقلالية عن شروط أي داعم وبحرية كاملة ودون ضغوط أو اشتراطات أو حسابات، وأن يكون في الأول وفي الآخر فيلم سينما يشدّ اهتمام وانتباه من يشاهده ويفكر فيه ويتفاعل معاه". وتمنى فضل أن "يكون مستوى الفيلم الفني مشرفًا، والأهم أن يلفت الأنظار إلى هذه الجريمة اللعينة التي تعاني منها آلاف الأسر في بلادنا".
أشاد بعض من رواد مواقع التواصل الاجتماعي بتجربة الكتابة عن الاختفاء القسري، وعبّر الصحافي يسري فودة عن دعمه للتجربة، قائلًا: "التحية والتقدير للصديق العزيز بلال فضل، وكل من شارك في هذا العمل وكل من دعمه بما استطاع في الطريق إلى دولة القانون".
كذلك، كتب أشرف أبو النصر على "فيسبوك": "كويس إن في حد يلفت الانتباه لهذه الجريمة، الجرائم في زمننا هذا من فجاعتها يرقق بعضها بعضًا، لو بتعتبر الرق جريمة، الاختفاء القسري أكثر جرمًا بألف ضعف من حيث البشاعة، إن لم يكن أكثر"، فيما قال أكي شوقي: "كل التأييد لبلال فضل، في الفيلم ده، الاختفاء القسري جريمة والسكوت عنها جريمة".