أوراق إعلامية

"بلوسكاي" مطالبة بوقف قمع التضامن مع الفلسطينيين

post-img

حثّ مستخدمو منصة التدوين بلوسكاي على مراجعة سياساتها تجاه المحتوى الفلسطيني التي يصفونها بـ"العقابية". ويتهم المستخدمون المنصة بتصنيف الأصوات الفلسطينية على أنها "رسائل مزعجة" بشكل غير مناسب، وتعليق الحسابات التي تشارك لقطات من الجرائم الإسرائيلية أو روابط جمع التبرعات لسكان القطاع المحاصر والمدمّر.

تحدّث المستخدمون عن إغلاق حساباتهم بالكامل، ومنعهم من إنشاء حسابات جديدة، وتقييد ميزاتها بشكل كبير بعد نشر منشورات عن غزة أو الإدلاء بتعليقات تنتقد "إسرائيل".

تقول عريضة توقيعات نُشرت على منصة الحملات "تشينج": "يواجه الفلسطينيون في غزة مستوى غير مسبوق من العنف والرقابة، بالإضافة إلى صعوبة الوصول إلى العالم الخارجي عبر الإنترنت". وتدعو الحملة المنصة إلى "التوقف عن حظر عناوين الحسابات الفلسطينية" و"التوقف عن تعليق وحذف الحسابات الفلسطينية"، ومطالب أخرى.

رسالة أخرى إلى "بلوسكاي"

بحسب موقع ميدل إيست آي، ورد في رسالة مفتوحة أخرى إلى "بلوسكاي" حول "المعاملة غير العادلة" و"الأساليب العقابية" تجاه الفلسطينيين، أن الصحافيين والفنانين والجدات وأطباء الأطفال من غزة "عانوا من أجل الحفاظ على حساباتهم" وسط عمليات الحذف وتصنيفها على أنها "سبام" (بريد مزعج). وتقر الرسالة بأن روابط جمع التبرعات وأنماط النشر من الفلسطينيين في غزة "قد تُفعّل بعض قواعد البريد العشوائي الآلية الداخلية"، لكنها تقول إن المنصة تتحمل "مسؤولية أكبر في سياق الفظائع التي يكابدها" الفلسطينيون.

تقدم الرسالة سلسلة من الاقتراحات، بما فيها توفير معلومات عن شروط الموقع باللغة العربية، وتقديم أدلة على انتهاكات مزعومة للاحتيال أو النصب قبل تعليق الحسابات، والتحقيق في الحسابات التي تُبلّغ عن فلسطينيين بشكل جماعي. وجاء في الرسالة: "يجب اعتبار التبليغات ضد الفلسطينيين الذين لم يخالفوا أيًا من إرشادات المجتمع عنصرية، ويجب تجاهل الحسابات التي تُقدّم هذه التبليغات في المستقبل".

ليست المرة الأولى

بدأت مزاعم الرقابة على منصة بلوسكاي بالظهور على الإنترنت في أواخر العام 2024، حين وجدت المنصة نفسها متهمةً باستهداف حسابات الفلسطينيين والمناصرين لهم، والتحيز للاحتلال الإسرائيلي. حينها اعترفت "بلوسكاي" بأنها أخطأت بقمع المحتوى الفلسطيني، من خلال حذف الحسابات الفلسطينية ومنع روابط هدفها جمع التبرّعات للفلسطينيين في غزة. وبعد الجدل حول ممارساتها بين مستخدمين، برّرت وقائع قمع الصوت الفلسطيني بأخطاء في أنظمة الفلترة التلقائية.

من نحن

موقع اعلامي يهتم بالشؤون السياسية والقضايا الاجتماعية والشؤون الثقافية في لبنان والمنطقة العربية والعالم ويناصر القضايا المحقة للشعوب في مواجهة الاحتلال والاستبداد