أوراق ثقافية

الاحتلال يحوّل الطفلة هناء حمّاد من الخليل إلى الاعتقال الإداري

post-img

أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية ونادي الأسير الفلسطيني، يوم أمس الأربعاء، أنّ مخابرات الاحتلال الإسرائيلي حوّلت الأسيرة الطفلة هناء هيثم إسماعيل حماد (17 عامًا) من الخليل إلى الاعتقال الإداريّ لمدة أربعة شهور ليرتفع عدد الأسيرات المعتقلات إداريًا إلى 10، وهم من بين 41 أسيرة معتقلات في سجون الاحتلال الإسرائيليّ.

أوضحت الهيئة والنادي، في بيان صحافي، أنّ الطفلة حمّاد اعتقلت في التاسع من حزيران/ يونيو الجاري، بعد أنّ داهمت قوات الاحتلال منزلها في مخيم العروب شمال الخليل، وخلال عملية اعتقالها تعرضت هناء ووالدتها التي احتجزت معها خلال عملية اعتقالها قبل الإفراج عنها لاحقًا، لعمليات تحقيق ميدانية وتنكيل. وأكدت الهيئة والنادي أن "تصاعدًا غير مسبوق نشهده منذ بدء الإبادة في أعداد المعتقلين الإداريين، من بينهم النساء والأطفال، حيث بلغ عدد المعتقلين الإداريين حتى بداية حزيران/ يونيو 2025، (3562) معتقلا إداريّا، بينهم على الأقل (95) طفلًا/ة تقل أعمارهم عن 18 عامًا".

وفقًا للهيئة والنادي، أعداد المعتقلين الإداريين منذ بدء الإبادة هو الأعلى تاريخيًا واليوم هو الأعلى من أعداد الأسرى والمعتقلين المحكومين والموقوفين، حيث تشكّل جريمة الاعتقال الإداريّ، إحدى أبرز السياسات التاريخية الممنهجة التي تمارسها سلطات الاحتلال بحقّ المواطنين، في محاولة مستمرة لتقويض أي مواجهة متصاعدة ضده، واستهداف الفاعلين على الأصعدة كافة الاجتماعية والسياسية والثقافية، وقد وسّع الاحتلال من استخدامها منذ بدء الإبادة مستهدفًا خلالها فئات المجتمع كافة، فخلال أسبوع أصدرت مخابرات الاحتلال ما لا يقل عن 400 أمر اعتقال إداريّ، وهم من بين آلاف الأوامر التي صدت منذ الإبادة.

ذكرت الهيئة والنادي أنّ محاكم الاحتلال بكافة درجاتها تواصل وظيفتها ذراعا أساسية في ترسيخ هذه الجريمة، من خلال المحاكم الشكلية التي تجريها للمعتقلين، وتنفيذها لأوامر جهاز المخابرات. واشارت الهيئة والنادي إلى أنّ سياسة الاعتقال الإداري شهدت العديد من التحولات خلال السنوات القليلة الماضية، ورغم تصاعد مستوى المواجهة ضد هذه الجريمة عبر الإضراب عن الطعام، ومقاطعة المحاكم إلا أنّ الاحتلال ابتكر أدوات جديدة ساهمت في ترسيخها.

كما أكدت الهيئة والنادي أنّ 8 معتقلين إداريين استشهدوا في سجون الاحتلال الإسرائيليّ منذ بدء حرب الإبادة وهم من بين 72 شهيدا ارتقوا منذ الإبادة في سجون الاحتلال الإسرائيليّ.

من نحن

موقع اعلامي يهتم بالشؤون السياسية والقضايا الاجتماعية والشؤون الثقافية في لبنان والمنطقة العربية والعالم ويناصر القضايا المحقة للشعوب في مواجهة الاحتلال والاستبداد