أثارت فرقة سكوربيونز الألمانية الشهيرة جدلا واسعا في مصر بسبب إعلانها عن حفل موسيقي في القاهرة في أكتوبر/تشرين الأول المقبل، ما دفع ناشطين مصريين إلى إطلاق حملة مقاطعة واسعة تحت هاشتاغ “إلغاء حفل سكوربيونز في مصر”.
تحتفل الفرقة التي اشتهرت بأغنية "ويند أوف تشينج" (ريح التغيير) في التسعينيات إبان سقوط جدار برلين بالذكرى 60 لتأسيسها في جولة عالمية تشمل أكثر من 15 بلدا. وحُددت أسعار تذاكر الحفل المقرر إقامته في العاصمة المصرية بين 3 آلاف جنيه و7 آلاف جنيه، أي ما يعادل نحو 71 و143 دولارًا أميركيا على التوالي.
لكن السبب الرئيس في الاعتراضات المصرية على الحفل يعود إلى دعم الفرقة الألمانية للكيان الصهيوني، فقد أقامت أكثر من حفل في "تل أبيب"، كما نشرت بيانا على إنستغرام مع اندلاع الحرب في غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 أعربت فيه عن تضامنها الكامل مع "إسرائيل".
معارضة وتأييد
رصد برنامج شبكات (2025/7/15) جانبا من التفاعلات مع إعلان حفل سكوربيونز في مصر، ومنها ما كتبته مريم: "فرقة Scorpions؟ فرقة كانت بترفع علم الكيان الاسرائيلي.. واقفة بتغني فوق دماء المنكوبين.. تيجوا تحتفلوا بيها في مصر؟! الفرقة دي مش محايدة، ومش فن للفن زي ما بتدّعوا".
وفي المقابل، دافع وعد سايرولاس عن الحفل قائلا إن "الفن أكبر من صراعات القرود والبروبجاندا المريضة! وعلشان كدة كل الفرق بتحرص إنها تروح تعمل حفلات عند طرفي النزاع علشان يقولوا إن الفن أكبر من الصراعات البهائمية الي الناس بتعشقها". وأضاف "لو هم زي ما بتقول مكانش زمانهم جم حفلة للبلد الي بتعادي البلد الي بيدعموها".
هذا؛ بينما عبرت رينا لطيف عن رفضها للحفل بقولها: "لو الحفلة ببلاش وتحت بيتي مش هروح. المزيكا كانت وما زالت شكل من أشكال الاعتراض على السلطة والحروب والتمييز العرقي وإذا كانت هتستخدم لخدمة فئة ظالمة ووضيعة يبقى بلاها أصلا".
تأتي هذه الحملة امتدادا لحملة سابقة شهدتها مصر في مايو/أيار الماضي ضد منسقة الموسيقى ماري مونتكسير التي كان من المقرر مشاركتها في مهرجان موسيقي بالجونة، بسبب تصريحاتها التي وصفت فيها المقاومة الفلسطينية بالإرهاب ودعمها للكيان الإسرائيلي. وأدت حملة المقاطعة آنذاك إلى إلغاء فقرة مونتكسير في المهرجان، ما يطرح تساؤلات عن مدى تأثير الحملة الحالية في مصير حفل فرقة "سكوربيونز" في القاهرة؟