أصبح الذكاء الصناعي قادرا الآن على إنشاء نسخ رقمية من البشر للمشاركة في سير العمل وعقد مؤتمرات الفيديو.
هذه النسخ الرقمية ليست مجرد روبوتات محادثة، هي نسخ افتراضية تُحاكي مظهرك، وصوتك، وأسلوب كلامك، ومعرفتك. وتعتمد هذه التقنيات على أدوات مثل ChatGPT، وGoogle Gemini، وElevenLabs، وCharacter-3.
شرح الرئيس التنفيذي لشركة Hedra مايكل لينغلباخ قائلا: "إنك تقوم بتحميل صورتك وتسجيلات صوتك، وتُحدّد ما يجب قوله أو فعله، أما الذكاء الصناعي فيُنشئ فيديو بنسختك الرقمية".
تتيح منصة Character-3 تحريك تعابير الوجه وحركات الجسم، ومزامنة الصوت مع حركة الشفاه، وإنشاء فيديو بدقة 4K (60 إطارا في الثانية) لمدة تصل إلى 90 ثانية. وقد وجدت هذه التكنولوجيا تطبيقات واسعة بين المسوّقين والأساتذة والشركات ومطوري المحتوى المرئي والصوتي.
يستفيد العديد من المسؤولين، من مؤسسي الشركات الناشئة إلى كبار المديرين، من نسخ الذكاء الصناعي لأداء مهام روتينية مثل حضور الاجتماعات، وتقديم العروض، أو إجراء المقابلات. ويجري تدريب "التوأم الرقمي" على أسلوب الكلام والمنهج العملي وطريقة التواصل الخاصة بالشخص.
لقد ظهر مؤخرا مفهوم "التوأم الرقمي الفائق"، وهي نسخة من الذكاء الصناعي لا تكتفي بتقليد المستخدم، هي تمتلك معرفة تفوقه، بفضل وصولها إلى الإنترنت وبيانات المؤسسة والتحليلات في الوقت الفعلي.
يؤكد المطورون أن نسخ الذكاء الصناعي ستصبح قريبا أداة يومية أساسية لموظفي المكاتب والمتخصصين من بُعد، فهي ليست مجرد تقنية جديدة، بل وسيلة لتعزيز الإنتاجية يمكنها استبدالك مؤقتا.
لكن هذه التطورات تثير أيضا تساؤلات حول الخصوصية، والأخلاقيات، وإمكانية إساءة الاستخدام، في الوقت الذي بدأت فيه بالفعل بإحداث تغييرات جوهرية في مجالات الأعمال والتعليم.
المصدر: Naukatv.ru