أوراق ثقافية

موجة غضب واسعة في المغرب من إساءة ناشطة للذات الإلهية

post-img

نشرت وسائل إعلام مغربية أن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية أوقفت الناشطة ابتسام لشكر؛ على خلفية نشرها محتوى رقمي مسيء للذات الإلهية عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

تدخلت الفرقة الوطنية بسرعة للتعامل مع القضية، حيث أوقفت الناشطة وفتح تحقيق قضائي معمق لتحديد حيثيات الواقعة مع اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.

قال وكيل الملك في المحكمة الابتدائية في الرباط في بيان: "على إثر قيام سيدة بنشر صورة لها بحسابها على إحدى منصات التواصل الاجتماعي، تظهر فيها وهي ترتدي قميصا كتبت عليه عبارات مسيئة للذات الإلهية، أرفقت بتدوينة تتضمن إهانة للدين الإسلامي، أمرت النيابة العامة بفتح بحث في الموضوع".

تابع البيان: "وضعت المعنية بالأمر تحت الحراسة النظرية"، مضيفا أنه: "سيتم ترتيب الأثر القانوني المناسب في ضوء نتائج الأبحاث فور انتهائها". وظهرت ابتسام لشكر في صورة ترتدي قميصا يحمل عبارات مسيئة للذات الإلهية، ما أثار غضبا واسعا وتسبب في موجة كبيرة من التبليغات والتعليقات المنتقدة.

أرفقت لشكر الصورة بتعليق تقول فيه: "في المغرب أتجول بقمصان تحمل رسائل ضد الأديان"، وهاجمت الديانة الإسلامية، معتبرة أنها "مثل كل الإيديولوجيات الدينية"، واتهمت الإسلام بالفاشية والذكورية، والتمييز ضد المرأة وفقًا لمنشورها.

دعا ناشطون لاعتقال لشكر بسبب انتهاك المقدسات الخاصة بالمسلمين، ووصفوا الخطوة بالاستفزازية والاستعراضية التي لا تصنع حوارا ولا نقاشا اجتماعيا بل مجرد تسليط ضوء عليها كناشطة، وفق الردود التي شهدتها منصة "إكس".

يعاقب القانون الجنائي المغربي على "الإساءة للدين الإسلامي" بالحبس بين 6 أشهر إلى عامين أو غرامة من 20 ألفا إلى 200 ألف درهم (نحو ألفين إلى 20 ألف دولار)، مع إمكانية رفع العقوبة إلى الحبس خمسة أعوام إذا ارتكبت "الإساءة" بوسيلة علنية "بما فيها الوسائل الإلكترونية".

 

من نحن

موقع اعلامي يهتم بالشؤون السياسية والقضايا الاجتماعية والشؤون الثقافية في لبنان والمنطقة العربية والعالم ويناصر القضايا المحقة للشعوب في مواجهة الاحتلال والاستبداد