منذ الشهر الماضي تتداول منصات ووسائل إعلام مختلفة اسم الرئيس السوري السابق بشار الأسد واحتمال ظهوره في مقابلة حصرية لإحدى القنوات الروسية أو الخليجية يتحدث فيها عن روايته عما حدث لنظامه وكيف انهار، وعن مستقبله السياسي.
أشارت مصادر إعلامية إلى أن تصوير وبث الحلقة مرتبط بالحصول على موافقة الدولة الروسية التي تمنع الأسد من الظهور العنلي أو التصريح الصحافي كأحد شروط لجوئه في موسكو. فيما لم تتوقف الأخبار المرتبطة باسم الأسد عند هذا الحد حيث تجاوزته إلى ارتباطه بأفلام جديدة وثائقية ودرامية.
«رحيل بلا عودة» وثائقي عن ليلة هروب بشار
نشرت قناة العربية إعلاناً ترويجياً لما قالت إنه فيلم وثائقي بعنوان «رحيل بلا عودة» يبدأ بلقطات تمثيلية لعملية حجز طيران باسم الرئيس السوري السابق بشار الأسد، في إشارة إلى عملية فراره فجر الثامن من كانون الأول (ديسمبر) من مطار اللاذقية. وفي حساب القناة على إنستغرام، أشارت الى أن عرض الفيلم سيكون يوم السبت القادم، وكشف اللحظات الحاسمة لسقوط نظام بشار الأسد من خلال شهادات حية ورصد دقيق لمعارك التحرير وانهيار النظام العسكري والنفسي.
من المتوقع أن يضم الفيلم شهادات من رجال النظام السابق بينهم مدير المكتب الصحافي كامل صقر الذي سبق أن ظهر في بودكاست لإحدى منصات القناة السعودية، إضافة الى آخرين بينهم رئيس الحكومة السورية، إلى جانب ممثلين عن الإدارة السورية الجديدة ممن كانوا على إطلاع على سير العمليات التي انطلقت من إدلب ثم حلب وحماه وحمص قبل السيطرة على دمشق.
فيلم يجمع بين كيليان مورفي وبشار الأسد!
انتشر حديثاً عبر وسائل التواصل الاجتماعي (حسابات إنستغرام وتويتر) خبرٌ مفاده أن الممثل كيليان ميرفي صرّح في مقابلة مع «وسيلة إعلامية بريطانية» عن استعداده للعب دور رئيس النظام السوري السابق بشار الأسد في فيلم سيرة ذاتية، وأن المخرج كريستوفر نولان مرتبط بإخراجه. وبعد تتبع الخبر، تبيّن أن المصدر الوحيد الذي روّج لهذا الادعاء هو منشور على حساب يُدعى WKM News على إنستغرام بتاريخ أوائل آب (أغسطس) 2025، وهو صفحة ساخرة تنشر أخباراً مفبركة، تنتج أخباراً كاذبة من باب السخرية.
على الرغم من مرور نحو ثمانية شهور على سقوط النظام السابق في سوريا وظهور العديد من الروايات والتحقيقات الصحافية حول أسباب وكيفية ما حصل إلا أن هناك لا تزال العديد من الأسئلة والفجوات التي تحتاج إلى معلومات وإجابات بعضها مرتبط بالأسد نفسه وعائلته، وهذا ما يجعل بشار الأسد مادة دسمة وهدفاً إعلامياً للعديد من الصحافيين ووسائل الإعلام.
